بقلم الشاعرة غزل المدادحة
هناك من يعلم أن الكون فيه
من الجمال ما يكفي
وآخرون لا يرون إلا الجانب المظلم منه
ولكني قررت أن لا أرى
إلا الجانب الإيجابي في هذا العالم
لذلك أبحر في الآفاق والأعماق
في خيالي وأكلم الأشجار والطيور
والغيوم وحتى والبحر والأرض.
والمطر والهواء. والسحاب
وأجد كل ما أحب
لدرجة أني أصبحت أفهم لغتهم ويفهمون لغتي
وفي يوم أحببت أن أكلم الشمس والطيور
فقلت ما أجملك أيتها الشمس
فأنتِ واضحة ومشعة ودافئة
فقالت الشمس ولكن يا صغيرتي
أنتِ جميلة ورائعة
لأنكِ صادقة كوضوح الشمس
ومشعة بضحكتك كل أرجاء الأرض
ودافئة بعطائك وحبكِ للخير
فقلت وكيف لي أن أكون
حتى أنشر السعادة لكل الكون
قالت بحبك الصادق للجميع
والتعاون ونشر الخير للبشرية
وهنا تدخلت الطيور بصوت جميل هادىء
يبعث السرور
فقلت وكيف ذلك فأنتم تزورون كل أرجاء الأرض والفضاء
وتغريدكم يملأ القلب بالحب والغناء
قالوا
صديقتنا …. بالحرية وحبك للعطاء
أطلقي إلى روحك الصافية العنان
وأجعليها تسبح في الفضاء وتزور كل الأرجاء
حبي بنقاء وأعطي بسخاء
فقلبك ما زال يحب العطاء
أتركيه كما هو
بالخير دون شقاء
ولا تجعليه سجين
لأن الطير لو كان في قفص من لؤلؤ أو مرجان
لن يستطيع أن يبعث الفرح إلى قلب أي إنسان
وكذلك قلبك لا تجعليه أن يكون سجين الأحزان
افتحي قلبك لكل فرح
واجعليه كأجمل أغنية وألحان
فأنتِ كفراشة جميلة بين الأزهار
وطير يغرد بسرور دون أي حدود والتزام
فقط أتركي لقلبك العنان
لأنك الشمس المشعه لكل إنسان
كوني دائماً الشمس والطير
وغابة تضم، كل الجمال في هذا الكون. ..