أدبيات الصحيفة

صمت المشاعر

 

امل مصطفى

الصمت هو المحاولة الاخيرة لاخبارهم بكل شىء لم يفهموه حين كنا نتكلم..!
ان أسواء ما يصيب الفرد هو فقد الطاقة تجاه الأشياء التى سعى للحصول عليها، فقدان الطاقة فى التحدث مع اقرب الناس لقلبه ، فقدان الطاقة للجدال والمناقشة او حتى العتاب واللوم على الأشياء التي تثير غضبه ، حتى المشاعر الجميلة والإحساس الطيب لا يستطيع التعبير عنه ….
نختار الصمت عن قناعة وادراك ان الكلمات لن تغير أي شيء لن تجد مستقبلا، لا أذن تسمع ولا عقل يفهم ويدرك ما تقوله فالطرف الآخر له قناعات أخرى ، له توجه آخر ومنطق مختلف …!!
كثيرا ما نغلق الأبواب على مشاعرنا واحساسنا ولا يتحدث منا الا العيون ونظراتها التى تفسد كل شىء..
من يهتم بك سيلاحظ تلك التغيرات، ستشد أنظاره تلك التفاصيل التي تختزل كل شيء. تختزل الحب والمعاناة والقسوة واللاأمل، تختزل جروحًا ربما لن تشفى وآهات لو أفرج عنها لكسرت صمت الليالي القاسيه . من يهتم سيجدها فرصة لإدراك أطهر المعاني وأكثرها صفاء ووضوح ، معانِ لا يعبر عنها بالكلام ولا بالأفعال، معانِ لا تكفيها كلمات من صنع البشر، معان خلقها الخالق بعبقرية وسمو لا يصل اليها الانسان حتى يتمكن من وصفها…!!
نصمت امام الحب وفى الحب او لسبب او آخر ..
وهو احساس قاسي على المغمور قلبه عطاء وحب لأن فطرته الإفصاح و التعبير بأحلى الكلمات وأعذبها ، لكن الظروف ليست دوما بتلك المثالية التي حلمنا بها دومًا ..!!
(التقى بها وأراد ان يأخذ لهما صورة للذكرى ، وهي لا تدري ان قلبه يشتعل حبًا وشوقًا لها ، ولكن فى لحظة التصوير لم يقل لها ابتسمى ..!! بل قال لها احبك …! فكانت ابتسامتها اجمل…!!)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى