أنفاسي تتهدج .. رغما عني .. ولست افهم ..
هل هي تنهيدة ام مساومة ترغمني على البكاء؟
فأحكِم براحة يدي مخارج الهواء كي أكسب المساومة ..
لن أبكي!!
كل أنفاسي التي حبستُها من زمن الشرخ والانشطار ..
صارت كالربو في صدري …
كالبحة في النبرات ..
تراكمت بأغبرةِ رفضي لها كل مرة ..
فقط ..
كي لا أبرهن لهم ضعف امرأة لا تكون امرأة في نظرهم إلا بضعف..
ذهبت السنين وتتالت المساومة ..
واحتبس الدموع والصيحات داخل تجاويف المقاومة تلقائيا ..
حتى جاء وقت أصبحتُ أستجدي دموعي لترطب النار واللوعة ..
استجديها ولا ترد ..
أنادي بأنفاس طعمها مُر وتحريضها مر ..
معها الحق ..
ترفض ..
أنا من علمتها الرفض ..
قسوتُ عليها ..
والآن أجثو على ركبتي أرجوها أن تُخرِج من صدري أعشاش التعب..
أعشاش تنتشر في كل مفصل تتشرب العزم والطاقة كالورم الخبيث..
كيف يُستأصل الهواء السام من رئة صارت بالبكاء المحبوس قديمة ؟
لن أستفيد من بوح لن ينتصر على التعود..
مجددا ومجددا
سأضل مختبئة داخلي مع ما خبأت
لماذا ؟
لأنني كنت أضنها القوة ..
أريج حُمَّدي
