المقال الفائز بوسام مسابقة رؤية 2030
الكاتب الإعلامي – مشاري الوسمي
نائب رئيس التحرير .
من منا لم يقرأ التاريخ ، و سمع عن الملوك والسلاطين ، الذين كُتبت حكاياتهم بماء الذهب ، ونُقشت في عقول شعوبهم ، جيلاً بعد جيل.. هذه الحكايات لم تكن عن نومهم أو طريقة قضاء يومهم ، بل كانت عن ما فعلوه لِأوطانهم من تغيير ..
التاريخ لا يتحدث عن الضعفاء و المستنسخين ، بل يتحدث عن العُظماء الذين صنعوا المجد لشعوبهم ، اخضعوا العلم و العلماء للتطور ، هذا التاريخ سجل إنجازات وطني منذُ عهد المؤسس ..ولا زال يُكتب حتى وصل ( لفكرة شاب ) تواضع الطموح أمامه ، عانقت أحلامه النجوم ..فكانَ طموح وطن ، تجسدَ في كُلِّ فردٍ منا ، أعادَ للحياة لونها الحقيقي ، و رونقها الذي فقدته في وجه التزمت و الرجعية و التشدد . ففتح أضواء المدن ، أوجدَ من خلال رؤيته آفاق جديدة ، و مباهج عديدة ، خرجَ لها الناس وعلمهم أنَّ المستحيل ممكن ، و الصعب خرافة من خرافات الزمن البائد ..
جعلنا نشعر أننا نشبه كُلّ الأوطان ، فلسنا بمتخاذلين أو متخلفين ، نحنُ عقولاً نيرة للتغيير ، نحنُ شعبٌ شاب أردنا تسلق النجوم ، و الخروج للدنيا لِإثبات هويتنا ، فنحنُ لسنا دُعاة حرب أو متطرفي هوية ..بل نحنُ أهل سلم ، ملاذ للعلم و المتعلمين ، أحتضنا الدنيا بِأيدينا ، فعانقنا العالم مرحبين بعودتنا إليهم ، لسنا متأخرين ، لكننا الأفضل أينما وجدنا..
شكراً لطموح شاب أوجدَ فينا الحياة، و وهبنا مفاتيح الأمل..شكراً لقائد منحنا حق الاختيار ، فتحَ لنا سبل العيش الكريم ، شكراً لوطنٍ لم يبخل علينا يوماً بخيراته ، شكراً لشعبٍ وفِيٌ ، أبِيٌ و مقدام ..شكراً سيدي خادم الحرمين و شكراً ولي عهده الأمين ..
دمتَ وطني حاملاً شعلة التغيير والسلام للأسلام والمسلمين..