أحيانا تقل رغبتك في متابعة هذا العالم المتسارع ،و تخاف من تقلبات الحياة
،و تكثر من التفكير و الخروج من المنزل ، ثم تبحث عن الهدوء و السلام و السكينة …
الهدوء سمة من سمات التوازن السلمي، حتى في خضم تعقيدات الحياة..
و السكينة تساعدك على البقاء هادئا وصادقا مع نفسك .
السكينة تجعلك تراقب ما حولك بصمت ، دون أحكام أو اعتبارات مسبقة ، و تدع كل شيء يمر فحسب .
إن تحقيق هذه الحالة الإيجابية من العقل يعني أنك لن تشعر بالانزعاج من تقلبات الحياة اليومية والاضطرابات العاطفية، و ما يجلب لك الفوضى كل ما تبحث عنه في القلب هو الطمأنينة. والاستقرار والرزانة والوقار.
لمن يعطي الله السكينة؟
الله يعطي الصحة، والذكاء، والقوة،
والجمال والمال للكثيرين من خَلقه، ولكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين يعطيك نعماً إيمانية، يعطيك الرضى، فأنت راضٍ عن الله راضٍ عن نفسك، بمعنى أنك قبلت قضاء الله وقدره، راضٍ عمّا نزل بك من مِحن ليقينك القطعي أنه هناك حكمة بالغة من الله عز وجل…
ما الفرق بين السكينة والطمأنينة ، و الهدوء ؟
الطمأنينة، حال دائمة تستقر في القلب، يعمل العبد على اكتسابها، بالأسباب التي بينها الله عز وجل.
والسكينة، ينزلها الله -عز وجل- على من يستحق من عباده حال الاضطراب والخوف والحيرة،
والهدوء . إنه الشعور الذي تشعر به وأنت تجلس تحت سماء مرصعة بالنجوم، وتستمع إلى صرصور الليل. تأتيك حالة من الهدوء مما يجعلك تشعر بأنك بلا هموم في العالم.
كيف تأتي السكينة؟
– الإيمان بالله تعالى والرضا به ربا ومدبرا لعبده : …
– تفويض الأمر لله ويقين العبد أن اختيار الله له أحسن من اختياره لنفسه: …
– حسن الصلة بالله , والإنطراح بين يديه , ودوام الخضوع له . …
– استشعار قرب الفرج عند حلول المحن ونزول البلايا ..
في الحياة ما عليك إلا السعي و الله يتكفل بالباقي ، لا تستبق الأحداث ، لا تخاف الابتلاء ، فكل بلاء لطفه معه
ورحمة الله ترافقه ، لا أحد يعرفك من الداخل إلا الله فلا تجزع و لا تقلق ، كل ما عليك هو السعي والإيمان أن الله أرحم الراحمين …
أسأل الله أن يديم السكينة في قلوبنا
و السعادة في بيوتنا ، والصحة في أبداننا والرحمة ، والمغفرة لنا، ولوالدينا
الحمد لك ربي على ما أنعمت به علينا من نعم ..
ندى فنري
أديبة /صحفية
كوتش علاقات
