الإعلام والاتصال –
نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان ممثلة بإدارة الإشراف التربوي وبالتعاون مع إدارات التدريب والابتعاث والتوجيه الطلابي والإدارة المدرسية، اللقاء التربوي الذي يستهدف مشرفي ومشرفات الإدارة المدرسية والتوجيه والإرشاد الطلابي ومديري ومديرات المدارس الثانوية والموجهين الطلابيين والموجهات الطلابيات ، لمناقشة واستعراض آلية التسكين ومقياس الميول في نظام المسارات، وذلك برعاية المدير العام للتعليم بالمنطقة الدكتور إبراهيم بن محمد أبو هادي وحضور القيادات التعليمية، وذلك على مسرح الإدارة العامة.
ونوه “أبو هادي” في بداية اللقاء بأهمية نظام المسارات الثانوية الجديد وحاجة المرحلة الحالية لتطبيقه، كونه يعد أنموذجا تعليميا حديثا ومتطورا للتعليم الثانوي بالمملكة يسهم بفاعلية في تخريج متعلم معد للحياة ومؤهل للعمل، وقادر على مواصلة تعليمه.
وأكد “أبوهادي” أن تسكين الطلاب في المسارات المناسبة لميولهم المهنية ورغباتهم الشخصية سيسهم في زيادة فاعلية تحقيق الطلاب لأهداف التعلم عبر توجيههم للمسارات المناسبة وفقا لمهاراتهم النوعية، وتهيئتهم في مرحلة مبكرة للتخصص المناسب أو الوظيفة الملائمة لهم.
وحث “أبو هادي” الجميع على تفعيل العمل بلائحة تسكين الطلبة في المسارات التخصصية ودليلها التفسيري لتنظم توجيههم بما تتضمنه موادها من قواعد ومواد تتناول عمليات التسكين وشروطه ومعاييره وآليته، وإلى تفعيل العمل بدليل مدير المدرسة لنظام المسارات ودليل منسق المسارات، وتحقيق الكفاءة والفاعلية خلال توجيه الطلاب والطالبات للمسارات التخصصية المناسبة لهم من خلال الاعتماد على معايير موضوعية.
وبين “أبو هادي” حرص تعليم جازان على تطبيق أحكام لائحة التسكين ودليل تسكين الطلبة في المسارات التخصصية، وقيام الإدارات ذات العلاقة بتعريف الطلبة وأولياء أمورهم بألية التسكين، ومتابعة تنفيذ الجهات التابعة للإدارة لأدوارهم المرتبطة بالتسكين كما وردت في اللائحة والدليل، بالإضافة إلى دراسة المقترحات والحلول التي ترد من المجتمع التعليمي بشأن التسكين ورفعها للجهة المختصة بالوزارة، والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة داخل وخارج إدارة التعليم في كل ما يتعلق بالتسكين والتعريف به، ومتابعة ما يرد من الوزارة بهذا الشأن من تعليمات وتوجيهات وتحديثات وتعميمها للمجتمع التعليمي.
وبحث اللقاء التعريف بإجراءات تسكين الطلاب في مسارات الثانوية ومفاهيمه ولائحته وشروطه وأدلته الخاصة، ومعاييره والطاقة الاستيعابية له ومنتجاته المختلفة وتصوره المقترح، بالإضافة إلى التعريف بمقياس الميول المهنية وأدلة وخطة تنفيذه.
بدوره كشف المشرف على نظام المسارات الثانوية بإدارة الإشراف التربوي ” بنين “بتعليم جازان عبد الله زقيل إلى أن التسكين في نظام المسارات يهدف لدعم السياسات التعليمية من خلال توفير مؤشرات ذات موثوقية عالية لاتخاذ قرارات بشأن توجيه الطلاب للمسارات المختلفة، وتقليل الهدر والتسرب والحد من حالات الرسوب والتأخر نتيجة التوجيه الصحيح للطلبة، ومواءمة قدرات الطلبة وميولهم مع المجالات المختلفة للإبداع والابتكار في المسارات المختلفة، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم في آلية اختيار التخصص المناسب.
وأشارت المشرفة على نظام المسارات بإدارة الإشراف التربوي “بنات ” أحلام شيعاني إلى أن وزارة التعليم سعت إلى إيجاد مقياس الميول المهنية في نظام المسارات، الأمر الذي سيسهم في الكشف المبكر عن الميول المهنية للطلبة، وفي مساعدتهم على التخطيط المبكر للمستقبل، واستثمار إمكاناتهم المعرفية وقدراتهم على النحو الأمثل، مؤكدة أن ذلك سيمكن الطلاب والطالبات من استكمال رحلتهم التعليمية بطريقة صحيحة قائمة على المعرفة والوعي بميولهم وقدراتهم والفرص المتاحة لهم وفق أساليب وأدوات علمية مقننة، وتمكين أولياء الأمور والمعلمين والموجهين الطلابيين من مساندتهم في كل خطوة من رحلتهم التعليمية .