يتعرض الإنسان في حياته العملية إلى العديد من الأمور والمواقف غير المعتادة التي توثر أحيانًا على تتمة أمر معين أو تشويه موقف أو إحداث خلل ، فيواجه عدد من المشكلات في مختلف مراحل حياته .
تتفاوت هذه المشكلات في حجمها، وأهميتها ، وأولويتها ، بالإضافة إلى طرق إدراكها، وأساليب السعي إلى حلها .
بداية تعرف المشكلة لغوياً بأنها صعوبة أو قضية تحتاج إلى معالجة وتذليل للوصول إلى نتيجة معينة .
المشكلة هي عبارة عن موقف غامض أو سؤال محير يستدعي الفهم
و الحل .
من الطبيعي أن يسعى الإنسان لحل المشكلات التي تواجه .
و لابد لحل المشكلات من طريقة منهجية يستخدم فيها الفرد تفكيره مع ما يتوفر لديه من خبرات ومهارات ومعارف مكتسبة وتجارب سابقة .
إن تطبيق بعض النصائح في بداية المشكلة يقلل من حدتها ويساهم في حلها بشكل أسرع ، ويقلل من المضاعفات والآثار السلبية للمشكلة منها :
_ القضاء على المشكله قبل أن تكبر : إن هذا هو أول ما يجب أن تقوم به عندما تبدأ التعامل مع مشكلة ما .
_اسأل نفسك : ما هو أسوأ شيء يمكن حدوثه؟
هذه نصيحة أخرى يجب أن تقوم بها في بدايات حدوث المشكلة .
_ اجمع معلومات جيدة ووافية عن المشكلة:
إن جمع المعلومات الدقيقة والحقيقية والصحيحة عن مشكلتك غالبا ما يقلل القلق غير المبرر والمخاوف غير الحقيقية التي تواجهها
عندما تتحدى المشكلة.
_ حاول أن تتنبأ بإمكانية حدوث المشكلة :
إنه أمر يمكنك أن تفعله ولو لم تنشأ المشكلة ، كن مستعدا .
_ اطلب المساعدة :
يمكنك أن تطلب من الناس نصيحتهم ،في الذي ينبغي عليك أن تفعله ، أوتسألهم عن الذي فعلوه في حالات مشابهة لحالتك .
_تخلص من شعور (يجب أن أكون على صواب) !:
كن منفتحا على الحلول التي قد تنجح في حل المشكلة ، بدلا من الحكم المتسرع عليها بناء على خبرات قليلة
و معلومات غير دقيقة.
_حاول أن تصل إلى أكثر من حل : لا يمكن أن تكتشف -فعليا- جدوى الحل والقرار الذي اتخذته قبل أن يطبق على أرض الواقع، ما يبدو أنه حل مثالي نظريا يمكن أن يخفق عند التطبيق الميداني .
_ أعد تعريف “الإخفاق والفشل”: إن هذه النصيحة مهمة لسببين ، أولهما كيفية تعاملك ومعالجتك للخوف من الفشل من المشكلة ، والثاني هو استخدام وتجربة الحلول المختلفة دون تردد .
_ فتت المشكلة إلى أجزاء صغيرة : إنجاز المهمة تماما أو حل المشكلة بالكامل قد يبدو أمرا صعب المنال أو مستحيلا ، عند التعامل مع المشكلة كبنية وكتلة واحدة، ولتخفف من القلق النفسي والارتباك الذهني الذي تسببه المشكلة ولتنظر إليها بوضوح ، حاول أن تجزئها ، حاول أن تحدد المكونات الرئيسية لها والمشكلات الصغيرة التي أدت إليها و الأشخاص الذين لهم تعلق بها ، ثم حاول أن توجد إجراء أو حلا مصغرا لكل مكون على حدة .
_ استخدم الوقت النسبي : استخدم 80 % من وقتك لإيجاد حل للمشكلة ، و 20 % من الوقت للمراجعة مع النفس والتفكر ، قد يبدو ذلك صعبا لمن هم تحت وطأة المشكلات ، لكن تركيز الجهد والطاقة والتفكير في التحرك العملي لحل المشكلة أكثر نفعا وجدوى من هدر الوقت في الشكوى والإحباط والانشغال الذهني برسم سيناريوهات الآثار الأسوأ لاستمرار المشكلة.
_ استحضر قانون “باركنسون”: يقول قانون باركنسون أن (العمل يتمدد ليملأ الوقت) ، فإذا حددت لنفسك أسبوعا لحل المشكلة، فإن المشكلة ستنمو وتتمدد لتشغل الحيز الذي أعطيته لها .
ركز جهدك في الفترة التي ستحل فيها المشكلة ، وحدد لنفسك ساعة بدلا من يوم كامل ، أو يوما واحدا فقط بدلا من أسبوع كامل لحلها .
_استخرج الدروس والفرص التي في المشكلة : غالبا ما يكون هنالك جوانب مضيئة في المشكلة ، فربما كانت تنبيها لنا لتطوير ذواتنا وتحسين أعمالنا ، أو ربما تعلمنا منها أن الحياة ليست بدرجة السوء التي توقعناها ، إن البحث عن الجوانب الإيجابية للمشكلة يقلل من آثارها النفسية السلبية ، وقد يجعلنا نرى المشكلة كفرصة حقيقية للتحسين
_ تحدث عن المشكلة بواقعية ووضوح : قد تتفاقم المشكلات بسبب أن شخصا ما قد أساء تفسير ما قاله شخص آخر ، وللتأكد من أن فهمك للموقف هو نفس الفهم الموجود لدى الآخرين الذين تتعلق بهم المشكلة ، اطلب منهم أن يعيدوا لك شرح الموقف وتصورهم له .
_ لا تثر المشاكل !” : كثير من المشاكل نحن السبب الرئيسي في حدوثها ، احم نفسك من الوقوع في المشكلات عبر الاستباقية لحدوثها والتفكير جيدا قبل الإقدام على العمل أو الحديث ، وتحاش صناعة الأزمات التي ليس لها ضرورة حتمية .
_ استخدم كلمات إيجابية : تتعامل عقولنا في الغالب مع الكلمات التي تصف الأشياء وتأخذ الانطباع عنها، كلمة “مشكلة” كلمة لها إيحاء سلبي ، ويمكن استخدام كلمة ذات إيحاء إيجابي بديلا عنها مثل كلمة “تحدي” على سبيل المثال .
_حافظ على الدافعية العالية : من السهل أن تصبح محبطا ،وبخاصة إذا كنت خائفا من الفشل ، أو أن الحل الذي طبقته قد فشل في علاج المشكلة ، سوف تشعر بالاستسلام ، عند هذه النقطة يجب أن تعطي نفسك شحنة إيجابية ودافعية ، جرب مجموعة من التكتيكات ،إن تغيير طريقة تفكيرك لمزيد من التفاؤل والإيجابية والتحفيز تصنع الفرق كله ، ستجعلك تستمر في العطاء والكفاح ، حتى في تلك اللحظات التي تشعر في بدايتها أن الأمل مفقود ط
في النهاية أول خطوات حل المشكلات الشعور بالمشكلة: أي الاحساس بالمشكلة والرغبة في حلها، ثم تحديد المشكلة بوضوح و تطبيق ماذكرناه سابقاً .
ندى فنري
مدربة / مستشارة
انا