الرياض – حامد السلمي :
وقعَّت المؤلفة السعوديةُ الشابة ريم الغانمي كتابها الجديد “معتقلة في زنزانة الأوراق” وذلك على منصة التوقيع في معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، وقد توافد على المنصة التي خصصتها هيئة الأدب والنشر والترجمة للمؤلِفين والمؤلِفات من مختلف الدول؛ لتوقيع إصداراتهم الأدبية والعلمية لمقتني مؤلفاتهم، نُخبةٌ من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي
وأوضحت المؤلفة الشابة ريم الغانمي أن الكتاب الصادر عن دار تكوين للطباعة والنشر والتوزيع، تقع في 176 صفحة
وأضافت: أنَّ عنوان الرواية يمثل المشاعر الصامتة الداخلية والتساؤلات المتكررة والأوهام التي تتشكل لدى الفرد وتظهر بالظلام أو الوحدة فتكون حدودها الأوراق
كمايتحدث الكتاب عن مابداخله ويتشكل على أوراق تحمل مابداخلها خوفاً من هشاشة الأيام وصراعاتها مع تلك الكاتبة التي تُعتقل اليوم في زنزانة في جنح الظلام مُجبرةً على التأقلم بين حياة وعالم أخر الجميع به صامتين لتكن بين أوراقه تتقمص الأدوار بها .. وحين تمَّ صدور أحكام القُضاة عليها تجرَّدت من نفسها وعاشت لكيفية التخلص من ذلك الحكم باستمتاع ، لتقلب مابداخله رأساً على عقب ومن ذلك اليوم تمكنت الكاتبة بخلق وتجسيد مشاعر على شكل جماد
في حين تعاون معها الفنان التشكيلي سعود المحجوب في رسم كلماتها وتجسيدها على ورق بين أوراق الكتاب ليتمكن القارىء والمحب للفن التشكيلي بالتمتع بين طيات الصحف والأوراق بدأته وهي تكتب رسالة وداع ظنت دوماً بأن التخلص من الكلمات لابد أن يكون حينها بالتعايش أن لاوجود من الأساس للأحرف لذلك كانت صفحات الكتاب الأولى بالوداع وحين توسط ذلك الكتاب في قلبها ظلت لثلاث أعوامٍ لاتريد الفرار منه وحين انتهت كتبت على أخر صفحاتها البداية ليُعلِّمها ذلك الكتاب كيفية خلق شيئاً بداخل الإنسان لايمكن نسيانه
لذلك كانت تصف بدقة جميع ماتراه وتشعر بأجواء العائلة وهي بالظلام تداركت معنى الأمل والتأمل ولو كان الجميع بداخل زنزانةٍ سيظن بخياله أنه على متن قارب يحمله أمواج الفرح .. فهي اليوم ترفضُ المستحيلَ
وبين المؤلفه أنها كتبت بأخر صفحة تحمل البداية شكرًا لعائلتها التي لم تغرق موهبتها وحفزتها دوماً على المعرفة وحب الكتب وقراءتها لينشئوا اليوم ابنةً من عباراتهم المترددة باستمرار ((أنَّ المرء إذا أراد شيئاً لايستطيع العالم أن يقف أمامه .