تقول هيلين كيلر :
عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة، بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا!
كثيرون يخلطون بين مفهوم السعادة والطموح، فيمضون العمر في ملاحقة النجاحات وتحقيق الآمال في رحلة لهث لامتناهية، وفي كل محطة يفسد عليهم هاجس عدم الرضا و السعادة بإنجازاتهم، لأنهم يربطون تلك السعادة برضا الآخرين وليس برضاهم.
السعادة صناعة تقتضي تفعيل وإدارة.
تذكر أن العالم يمتلئ بكثير من الفرص لتكُون أبوابًا مفتوحة أمام كل منا، وفى بحثك عن الباب المفتوح، لا تبحث عن المستحيل، بل قد تكون الأمور أبسط جدًّا مما تعتقد .
يقولون: “المشكلة فى معظم الناس أنهم يفكرون بأمنياتهم أوبمخاوفهم بدلاً من أن يفكروا بعقولهم”. لذٰلك، فحين يغلَق أمامك باب، لا تضطرب بما كنت تحمله من أمنيات لم تتحقق، ولا تحمل داخلك مخاوفك، بل حاول أن ترى ما حولك بهدوء لتكتشف أبواب الحلول التى يمكنك أن تعبر من خلالها .
وفى بحثك عن الأبواب المفتوحة، فكر جيدًا فيما لديك من إمكانات موهوبة لك من الله؛ فقد تكون هى الباب المفتوح الذى يجب أن تعبر منه إلى حياة أفضل .
قرأت عن إحدى الشركات وقد علقت لوحة كبيرة على بابها الرئيسي في الصباح الباكر قرأها الموظفون بمجرد وصولهم؛ كُتب عليها: نرجو منكم الدخول من الباب المفتوح؛ فسترون ما يَعوقكم عن تقدمكم ونموكم فى هٰذه الشركة، استقبل العاملون بالشركة الكلمات بدهشة شديدة متسائلين ما هٰذا الشيء الذى يَعيق تقدمهم فى الشركة!
بدأ العاملون بالدخول كلٌّ بمفرده إلى القاعة؛ ليجدوا مرآة تعكس صورة كل من ينظر إليها وإلى جانبها لافتة صغيرة تقول: “هناك شخص واحد فى هٰذا العالم يمكنه أن يضع حدا لطموحاتك ونموك فى هٰذا العالم: هو أنت”!
إن تجاهل ما لديك من إمكانات هو تجاهل للأبواب المفتوحة الموهوبة لك .لذٰلك، لا تكُن عائقًا عن اكتشاف مواهبك واستخدامها ونموك، وثق بالله.
مشكلة بعض الناس تفكر بالمفقود ولاتنظر للموجود ، مثال على ذلك سيدة ناجحة على المستوى العملي والاجتماعى ووصلت الى مكانة مرموقة في المجتمع ولكنها لم تكن سعيدة لأنها لم تستطيع الحصول على الدكتوراه عاشت في حزن وحرمت نفسها من الإستمتاع بالنعم التي حولها ،
مرات عديدة يتمكن اليأس من السيطرة علينا بلا سبب حقيقي .
و في العموم إن الله سبحانه و تعالى إذا سلب منك شئ أعطاك أفضل منه .
الإنسان المؤمن بالله…
يعرف عندما يغلق باب
و لايفتح مرة أخري …
عليه أن يتجة لأبواب أخرى مفتوحة وينتهز الفرصة قبل ان تقفل ..
تذكر إن الفشل لا يحطم إلا النفوس الهزيلة أما النفوس القوية فهي تتخذ من فشلها عُدة لنجاحها،
إننا نفشل بحق عندما نقرر أننا فشلنا ولكن إذا داومنا على المحاولة فإن أمامنا فرص أكبر للنجاح يقول توماس أديسون: «ضعفنا الأكبر يكمن في الاستسلام وأكثر الطرق المؤكدة للنجاح هي أن تحاول مرة أخرى».
إننا لا يمكن أن نتطور في هدوء وسكينة بلا تجارب، نحن نتطور ونتعلم فقط من خلال التجربة، ففي المعاناة يكمن تعزيز الروح، واستلهام الطموح، وتحقيق النجاح.
ليس مطلوبا من كل رجل وامرأة أن تفعل أو أن تكون شيئا عظيما، يجب على معظمنا أن يكون قانعا باتخاذ أجزاء صغيرة عظيمة في دراما الحياة.
ندى فنري
مدربة / مستشارة