مقالات مجد الوطن

الذكاء العاطفي في بيئة العمل 

يتمتع الشخص الذكي عاطفيا بالمهارة في أربعة مجالات :

تحديد العواطف

و استخدامها ، و فهمها

و تنظيمها .

 

ما هي مهارات الذكاء العاطفي التي يتميز بها الناجحون؟

1- لا ينتظرون مقابلاً

2- متسامحون ويتعاملون مع الخلافات بذكاء

3- يمتلكون القدرة على التركيز

4- يجمعون بين الحكمة والشجاعة

5- يسيطرون على كبريائهم

6- لا يشعرون بالرضا أبدًا

7- يكتشفون المشكلات ويحلّونها

8- جديرون بالثقة

 

مكونات الذكاء العاطفي تعتمد على خمسة عناصر أساسية :

الوعي الذاتي : …

التنظيم الذاتي : …

الدافع الذاتي ( التحفيز ) : …

الوعي الاحتماعي ( التعاطف ) : …

المهارات الاجتماعية :

 

تحفيز الذات:

الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي محفزون ذاتيًا ويتحدثون ويفكرون ويتصرفون بشكل إيجابي لتحفيز ذاتهم، ليكافئوا أنفسهم على الإنجازات وحتى إنجازهم لمهام مهمة

 

هل سبق لك أن فكرت في الدور الذي تلعبه شخصية الفرد في مدى نجاحه؟

 

الناجحون حقا قد لا يمتلكون سمات شخصية خارقة أو هبات منزلة من السماء، بل إنهم يعتمدون على مجموعة من مهارات الذكاء العاطفي السهلة التي يجعلونها جزءًا أساسيًا من روتينهم اليومي، فما هي هذه المهارات ؟

 

_ لا ينتظرون مقاب

إنهم يعملون خارج حدود وصفهم الوظيفي، وبدلاً من انتظار الاعتراف بجهودهم والحصول على مقابل على عملهم، تجدهم يباشرون بالعمل وهم واثقون تمامًا من أنهم سيحصلون على مكافأتهم لاحقًا.

 

_ متسامحون ويتعاملون مع الخلافات بذكاء ،إنهم قادرون على الاحتفاظ بهدوء أعصابهم والتعبير عن وجهات نظرهم بهدوء ومنطقية.

 

_ يمتلكون القدرة على التركيز غالبًا ما يتمّ إخبار طلاّب الطيران بهذه العبارة: “عندما تسوء الأمور، لا تنسوا الحفاظ على بقاء الطائرة في السماء!”. معظم حوادث تحطّم الطائرات جاءت نتيجة لفقدان الطيّارين تركيزهم على قيادة الطائرة والتفكير بأمور ثانوية أخرى. وهكذا فالموظفون المتميزون يدركون تماما مغزى جملة: “ركّز على قيادة الطائرة”، لذا فهم لا يفقدون تركيزهم بسبب العملاء النزقين، أو المنافسات الداخلية بين أقسام الشركة أو تغيير نوع القهوة المستخدم في المكتب! إنهم قادرون على التفريق بين المشاكل الحقيقية وتلك التي ليس لها أهمية تذكر.

 

_ يسيطرون على كبريائهم يمتلك جميع الموظفين المتميزين كبرياء عظيما أو ما يعرف بالإيجو، ولعل هذا أكثر ما يحمسهم ، لكنهم مع ذلك لا يعطون كبريائهم أكثر مما يستحق، لذا نجدهم على استعداد للاعتذار إن هم أخطاؤا ، كما أنهم لا يمانعون القيام بالأمور على طريقة شخص آخر، سواء كان ذلك بسبب أن هذه الطريقة أفضل أو حفاظا على الإنسجام بين أعضاء الفريق

 

_ يمتلك الموظفون المتميزون قناعات لا مثيل لها بأنه يمكن للأمور دوما أن تكون أفضل، إذ إنّ التطور والتحسين مستمر وعندما يتعلق الأمر بتطوير الذات فليس هناك نقطة توقف أبدا وليس هناك مرحلة تقول عندها: “لقد تطورت بما يكفي”. لذا نجد مثل هؤلاء الأشخاص يعملون على الدوام لتحسين أنفسهم وأعمالهم مع الحرص على ألا يقسوا على أنفسهم ويجلدوا ذاتهم.

 

_ يكتشفون المشكلات ويحلّونها سواء كانت هذه المشكلة درج مكتب مكسورا أو إجراءات عقيمة تؤثر على إنتاجية المؤسسة، يحرص الموظفون المتميزون على معالجتها وحلها ، وعبارات مثل: “لطالما كان الأمر هكذا” غير موجودة في قواميسهم. إنهم يرون المشكلات كقاضايا لابد لها من حل .

 

_ جديرون بالثقة قد تكون جملة: “إنه ليس خطئي” إحدى أكثر الجمل استفزازا للمدراء في العمل، خاصة إن كانوا يحاولون حل مشكلة ما، وهي جملة لن تسمعها أبدا من موظف متميز . فهؤلاء الناجحون جديرون بالثقة، إنهم أصحاب قرار ويتحملون مسؤولية أفعالهم سواء كانت جيدة أو سيئة. لذا نجدهم ينبهون المسؤول عنهم على الأخطاء التي ارتكبوها بدل الدعاء ألا يكتشفها أحد. إنهم يدركون أنّ مهمة المدير ليست إلقاء اللوم على الموظفين وإنما الحرص على إنجاز المهام على أتم وجه.

 

_ قابلون للتسويق ويقصد بذلك، أنّ مثل هؤلاء الموظفين المتميزين يتمتعون بسمعة طيبة داخل المؤسسة وخارجها، فنجدهم محبوبين من قبل زملائهم، ويمتلكون مهارات قيادية يستجيب لها الآخرون حتى لو لم يكون هؤلاء الموظفين في منصب قيادي. أما في خارج المؤسسة فنجد أنهم جديرون بالثقة حينما يتعلق الأمر بتمثيل الشركة، ويستطيع المدراء إرسالهم لمقابلة العملاء دون أدنى شعور بالقلق حيال ما قد يقولونه أو يفعلونه.

 

_ يحسنون التعامل مع الأشخاص السامين مما لا شك فيه أن التعامل مع الشخصيات الصعبة هو أمر مرهق ومثير للإحباط. لكنّ الموظفين المتميزين يحسنون التحكم في تصرفاتهم أثناء التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص. إنهم يحددون طبيعة مشاعرهم ولا يسمحون لمشاعر الغضب بالسيطرة عليهم وإثارة الفوضى. وحتى عندما تسوء الأمور كثيرا ، نجد أنهم قادرون على الحفاظ على رباطة جأشهم وعدم السماح للأشخاص السلبيين بالتأثير عليهم.

 

عند البدء باتباع هذه التصرفات ، ستجد أنك قد أصبحت أكثر إنتاجية وقدرة على حل المشكلات التي تواجهك في العمل، لأنك بدأت بالتركيز على ما هو مهم ، وغضضت الطرف عن الأمور الثانوية الأخرى، الأمر الذي سيرتقي بك مع مرور الوقت لتصبح موظفا ناجحا ومتميزا.

 

 

تذكر أن الذكاء العاطفي هو قدرة الشخص على إدارة عواطفه ومشاعره والتحكم بها، والتصرف بطريقة ايجابية في مختلف المواقف. و في النهاية ، ما هي برأيك مهارات الذكاء العاطفي الأخرى التي تسهم في جعل الفرد متميزا في عمله؟

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى