تعتبر مهارات العمل الجماعي مفتاح أساسي للنجاح في أغلب مجالات الحياة و العمل، و هي التي تُطلب في مختلف الوظائف و الفرص المتاحة حولنا .
العمل بروح الفريق هو تحد بحد ذاته ،ويتطلب مجهودا كبيرا حتى يتحقق.
كيف أطور من مهاراتي في العمل الجماعي؟
في الوقت الذي يوجد فيه أشخاص يحسنون العمل ضمن فريق، هنالك كثيرون يفتقرون لهذه المهارة .
حتى تصبح أي مجموعة من الأشخاص فريقا ذا أداء عال ، لابد أن يمر أفرادها بخمس مراحل :
– المرحلة الأولى :
مرحلة المجموعة العاملة وهي ليست سوى مجموعة من الأشخاص الذين يقدمون مساهمات فردية لتحقيق هدف جماعي مشترك .
– المرحلة الثانية:
مرحلة الفريق الزائف وهي المرحلة التي تبدأ عندما يقرر أفراد المجموعة العاملة أن يصبحوا فريقا واحدا ، فيتراجع أدائهم العام بعكس ما كان متوقّعًا. هذا الأمر طبيعي نظرا لأن أعضاء الفريق الجديد لم يعتادوا بعد على العمل الجماعي، ونظرا لوجود العديد من الاختلافات الشخصية بينهم، فالخلافات وسوء الفهم سيكون نتيجة طبيعية. لذا من المهم لقائد الفريق هنا أن يمتلك مهارات قيادية حقيقية حتى يتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة والانتقال بفريقه إلى المرحلة التالية بنجاح.
– المرحلة الثالثة :
مرحلة الفريق المحتمل، يصل الفريق إلى هذه المرحلة بعد مدة من العمل الجماعي معا، إذ يبدأ أفراده بالاتفاق على الأهداف الأولية وأساليب العمل وبروتوكولات التواصل. وينشأ بينهم نوع من الألفة والتفاهم التي تعزز بدورها قدرات جوهرية كالثقة والأمل، وتمضي بهم لتحقيق مستويات أعلى من الأداء ونجاحات أكبر وأعظم.
– المرحلة الرابعة :
مرحلة الفريق الحقيقي في هذه المرحلة، يطور أفراد الفريق ثقافة خاصة بهم، ويباشرون العمل كوحدة واحدة. حيث يصبح بإمكانهم الآن تخيل مستقبل مشترك وتحفيز بعضهم البعض، والتعلم من بعضهم البعض.
تكمن أهمية امتلاك هذه المهارات وتطويرها فيما يلي:
_ تعزيز الوحدة والولاء في مكان العمل.
_توفير وجهات نظر مختلفة وتغذية راجعة إيجابية ترتقي بالشركة أو المؤسسة إلى مستويات أعلى من النجاح.
_ رفع الإنتاجية وضمان إنجاز المهام خلال الإطار الزمني المحدّد.
_توفير فرص مميزة للتعلم من الآخرين واكتساب مهارات جديدة
وفيما يلي بعض النصائح العملية التي تضعك على بداية الطريق الصحيح:
– توقف عن التذمر ،ركز دوما على الجانب المشرق من الأمور، حتى لو كان مكان عملك غارقا في المشاكل والفوضى، أو كان فريق العمل يمر بيوم سيء.
– لا تشغل نفسك بالتفكير فيمن سيحصل المدح تذكر دوماً أنك جزء من فريق، وفي داخل الفريق، ليس هناك منافسة. عندما ينجز أحدهم مهمة بنجاح، فالفريق كله سيتطور ، وعندما يخفق أحدهم، فالفريق بأكمله سيتأثر.
– طور مهاراتك في التواصل سواءً في الحياة المهنية أو في العلاقات الشخصية، فإن التواصل الصحيح الفعال هو أساس النجاح كما أن ضعفه أو انعدامه هو أول خطوات الانهيار والفشل.
لتكون فردا فاعلا في فريقك، وشخصا ذا مهارات عالية في العمل الجماعي، احرص على التواصل مع باقي أعضاء الفريق، لا يهمّ إن اختلفتم أو اتفقتم في الآراء ووجهات النظر، لكن الأهم هو أن توصل أفكارك للآخرين وتتقبل ما لديهم هم أيضًا.
ضع قواعد وقوانين لتنظيم الفريق ، إحدى هذه القواعد :
– يمنع استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء اجتماعات الفريق.
– يمنع الاتصال مع أعضاء الفريق لأغراض العمل بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي.
– ضرورة التواصل ومصارحة أعضاء الفريق بعضهم البعض في حال حدوث أي خلافات لأي سبب كان بدلاً من كتم هذه المشاعر وتفجيرها فيما لأتفه الأسباب.
– أظهر حماستك للفريق ربما خطرت لك فجأة فكرة رائعة لتطوير مشروع كنت تعمل عليه مع أعضاء فريقك منذ بعض الوقت، وتملكك الحماس الشديد والسعادة العظيمة لهذه الفكرة. لا تتردد ولا تخجل من مشاركتها مع الفريق.
– ابتعد عن الغيبة قاعدة بسيطة وواضحة.
– لا تتحدث بسوء عن أحد من وراء ظهره. ولا تكتب في بريد إلكتروني انتقادا أو جملة لا تستطيع قولها للشخص المعني وجها لوجه.
– احتفل بنجاحات الفريق .
– احرص دومًا على إظهار الامتنان والشكر لكل من وقف إلى جانبك وساعدك .
ما هي برأيكم التصرفات الأخرى التي تعزز مهارات العمل الجماعي لديكم، وتساعدكم على تحقيق أداء أفضل كفريق؟
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة