تعتبر صافرة العماني احمد الكاف من أنجح الصافرات التحكيمية في القارة الصقراء ، بل افضلها في الأعوام الأخيرة أن لم تكن الأفضل على الإطلاق، ولقد فرضت تواجدها باتخاذ القرارات الصائبة وفقا للقانون عبر الشخصية القوية واتسام الهدوء والدقة ، وذلك ما شاهده الجميع خلال مجريات ذهاب النهائي على ستاد الملك فهد بالرياض ، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي للطرفين بهدف لمثله ، بيد أنه إن كان ثمة خطأ يشار إليه بهذه المناسبة فكان الإعلان المبكر عن صافرة الكاف من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتسريب اسماء الطاقم قبل موعد المباراة بفترة طويلة وهو ما عده الكثير من المتابعين والمحللين مخالفة وتجاوز غير محمود ، يذكر أن الكاف ادار المباراة بامتياز وقادها الى بر الامان وكانت جل قراراته صحيحة بما فيها حالة الطرد التي أشهرها في وجه اللاعب سالم الدوسري والتي لم يتردد في إشهارها ولو لثوان ، بل منحها له بالسرعة المطلوبة في مباريات كرة القدم ولقي اشادة الجميع بشانها ؛ لكنه مقابل ذلك لم يحرك ساكنا تجاه المخالفة العنيفة ضد مهاجم الهلال ميشيل دلقادو وسلوك المدافع المشين بتعمده إصابة المهاجم مستخدما القوة المفرطة والتي يعاقب عليها القانون ببطاقة حمراء وركلة حزاء للاعب الخصم ، وما عيب على صافرة الكاف حينها ان الحكم كان قريب جدا من الحالة وعلى مرأى منه ومسمع ، ليدير ظهره لها بل انه لم يكلف نفسه بالعودة للفار لمتابعة اللقطة ، يشار الى ان مباراة النهائي يوم امس ذهابا تحمل الرقم (3) في سجلات الشرف لصافرة الكاف اذ سبق لها ان ادارت نهائي النسخة الرابعة عشر لدوري ابطال آسيا ذهابا عام 2016م الذي جمع العين الاماراتي وجونبوك هيونداي الكوري جنوبي وفاز جونبوك الكوري (2-1) ثم ادارت إياب النهائي للنسخة الثامنة عشر والذي جمع كاشيما أنتلرز الياباني وبيريسيوليس الايراني وتعادلا (0-0) ، وبالنسبة للهلال فقد ادارت صافرة الكاف للهلال (6) مباريات في عموم النسخ جمعته بالسد القطري (مرتين) والاهلي السعودي واستقلول الطاجيكي وبيروزي الايراني واوراوا الياباني ، وبالنسبة لاوراوا الياباني ادارت له (مباراتين) امام اولسان هيونداي الكوري والهلال السعودي