* هزاع بن نقا
أمة بلا شعر ، أمة بلا روح
وشعر بلا بدر ، شعر بلا ضوء
والأمة العظيمة هي الولادة التي تتوازن بها نجوم المدارات المتنوعة فتجد القائد والشاعر والمؤرخ وكذلك الطبيب والمهندس ومثله اللاعب والفنان كلاً في فلكه يتلألا .
وقد يطول المقال لو استعرضت النجوم السعودية في سماء الإعلام العربي وربما العالمي.
ولكني سأكتفي من القلادة ما يحيط بالعنق.
واكتب في الأدب وعن الامير بدر بن عبدالمحسن الشاعر الملكي الذي اصبح بشعره ايقونة لأحلام وطنه.
واصبحت قصائدة وعباراته الشعرية شعارات محفزة للابداع والتألق والتحليق في فضاء “الطموح الذي يعانق عنان السماء” .
والشعر بطبيعته الإبداعية تمرد على الواقع ومبادر خيالي نحو اكتشاف سماءات جديدة.
هو في ثقافتنا العربية مثل قصص الخيال العلمي التي تسبق الانجازات وتحفزها للألحاق بها والقدوم اليها.
الأنشودة الوطنية “فوق هام السحب” التي كتبها البدر قبل حوالي ثلاثة عقود وتحولت الى اهزوجة مبهجة في القلوب الخضراء تترنم بها مع كل إنجاز وطني لا زالت كلماتها الذهبية منذ ذلك الحين الى اليوم وحتى غدِ تشكل رأس حربة للاستباقات الوطنية في كافة المجالات سياسية او اقتصادية او رياضية او ثقافية.
لا زالت فوق هام السحب حاضرة في تأثيرها وتوهجها الذي يرتقي بنا في آفاق مفتوحة لا منتهية تستشرف المستقبل وتحث الخطى على الأقدام والمبادرة.
جيل بعد جيل وصداها في مسامعة وذوقها الفني الرفيع في وجدانه تشحن معنوياتة بطاقة ايجابية متجددة.
فوق هام السحب اصبحت وقود روحي لمشروع “رؤية سعودية” ملّهمة للمحيط الأقليمي الدولي.
فالشباب السعودي اليوم هو الامل العربي الاسلامي الذي يملك مقومات الريادة والنهوض بأمة شتتها الصراعات واقلقت مضاجعها الأزمات وهو شباب متوقد ومنطلق في مسارات العلياء واصبح له بصمة واضحة ومميزة في العالم وخاصة في المجال التقني يجاري دولة عملاقة تحتوي حراكة وسبّاقة في طرح مشاريع نوعية على مستوى تطلعاته وهي بذلك تترجم قصيدة البدر الى وقائع حضارية منها على سبيل المثال ما كتبه القائد الطموح الأمير محمد بن سلمان عبارة فوق هام السحب على احد اقمار الفضاء الذي تم اطلاقه مؤخراً متجاوزاً هامة السحاب فعلاً ورمزا .
هنيئاً لنلوطن على تكامل أضلاع الأبداع وهنيئاً للبدر على ريادته الشعرية التي سابقت الزمن بهذه القصيدة الخلاقة التي يدوّي صداها في آفاق المستقبل واصبحت محفزاً ودافعاً للسباق نحو الصدارة ولا غيرها.
فماذا أكتب بعد ؟ وقد بلغ الحبر منتهاه .
الا ان أختم قائلاً :
فوق هام الشعر ، ياأكمل بدر ..