مقالات مجد الوطن

المملكة العربية السعودية (هِمَّةٌ وَبِنَاءٌ) في يوم الوَطَنِ التَّاسِعِ والثَّمَانِين

*شعر : أَحْمَدَ بنِ مُوسَى الحَامِضِي

قَلْبِي ثَرَاهُ ، وَفِي الْعُرُوْقِ المَاءُ
وَتَزِيْدُ مِنْ عَبَقٍ بِهِ الْآلَاءُ

يَهْتَزُّ بِالْغَيْثِ الذي وَافَى بِهِ
فَضْلًا وَأَسَّسَ فَضْلَهُ النُّبَلَاءُ

هُوَ مَوْطِنِي الصَّدَّاحُ خَارِجَ سِرْبِهِ
مَنْ قَالَ إِنَّ الْصَّادِحِينَ سَوَاءُ ؟!

وَصَحَائِفُ التَّارِيخ تشهد أَنَّهُ
أَصْلُ الحَيَاةِ ونُورُها الوَضَّاءُ

لَاشَيءَ يَعْلُو فَوقَ طُهْرِ عَقِيدَتِي
فِي مَوطِنٍ هُوَ قِمَّةٌ شَمّاءُ

الرُّوحُ تَرْخُصُ دُونَهُ إن أُسْرِجَتْ
خَيلٌ ونادَتْ لِلِّقَا الْهَيْجَاءُ

وَطَنِي ، وَهَلْ كُلُّ المَوَاطِنِ قِبْلَةٌ ؟
وَطَنِي ، وَهَلْ كُلُّ الْبِقَاعِ سَوَاءُ ؟!

وَطَنِي، وأنت الْأَبْجَدِيَّةُ كُلُّهَا
لا يَسْتَوِي أَلِفُ الْحُرُوفِ وَيَاءُ

وَطَنِي وَأنتَ مَنَارَةٌ وَضَّاءَةٌ
بِضِيَائِهَا أَرْضٌ زَهَتْ وَسَمَاءُ

العَاشِقُونَ بِشِعْرِهِم قَدْ أَكْثَرُوا
غَابَتْ ، وَبَانَتْ ، أَقْبَلَتْ ، أَسْمَاءُ

وَأَنَا عَشِقْتُكَ مَوطِنِي ، في خٰافِقِي
حُبٌّ ، وَمِنْ لَحْنِ الشِّفَاهِ حُدَاءُ

مَاذَا سَأَكْتُبُ عَنْ سُمُوِّكَ مَوطِنِي؟!
أَنْتَ العُلَا وَالعِزَّةُ القَعْسَاءُ

وَحُرُوفُكَ الخَضْرَاءُ أُغْنِيَتِي التِي
ضَمَّتْ بَيَاضَكَ فَاسْتُطِيْبَ غِنَاءُ !

وَطَنِي وَصَحْرَاءُ الإِبَاءِ تَضُمُّنَا
والمَجْدُ فِيْنَا هِمَّةٌ وَبِنَاءُ !

إِنَّا طُوَيْقٌ ، هَلْ رَأَيْتَ كَمِثْلِهِ
جَبَلًا ، وَنَحْنُ عزيمةٌ ومَضَاءُ ؟!

نَحْنُ السُّعُودِيِّينَ دِرْعٌ فِي الْوَغَى
وَغياثُ مَنْ عَصَفَتْ بِهِ الأَرْزَاءُ

دُسْتُورُنَا الوَحْيَانِ نَشْرُفُ أَنَّنَا
(م) الْبَلَدُ الْحَرَامُ وَكَعْبَةٌ غَرَّاءُ

وَمُلُوكُنَا خُدَّامُ أَشْرَفِ مَوطِنٍ
نِعْمَ المُلُوكُ وسَاسَةٌ حُكَمَاءُ

سَلْمَانُنَا ، وَمُحَمَّدٌ ، رُوَّادُنَا
وَعِمَادُ نَهْضَتِنَا ، هُمُ الأَكْفَاءُ

قَدْ بَايَعَتْ كُلُّ القُلُوبِ ، وَقَدْ جَرَى
فِي كُلِّ شِرْيَانٍ ، دَمٌ ، وَوَلَاءُ .

* أحمد موسى الحامضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى