جدة ـ ساميه الصالح
يطلق بيت الشربتلي التراثي، 8 فعاليات حية تستقبل زوار المنطقة التاريخية وسط جدة غداًوبعد غداً (الجمعة والسبت 22 و23 سبتمبر) ابتهاجاً باليوم الوطني 93 الذي يقام في جميع مناطق ومدن المملكة تحت شعار “نحلم ونحقق”، ويمنح البيت الذي تحول في العامين الماضيين إلى مركز ثقافي وتاريخي غير ربحي، الفرصة لعشاق الفن والتراث أن يتعلموا مجاناً النحت على الجبس وكتابة الخط العربي وطرق عمل الأبواب التراثية والمشغولات الجلدية والمأكولات الشعبية وغيرها من الحرف النادرة.
وكشف السيد. سيف الله محمد شربتلي رئيس مجلس ادارة البيت أن الاحتفالية التي تقام بشكل سنوي ابتهاجاً بيوم التأسيس على يد الملك عبد العزيز بن سعود “طيب الله ثراه” تستلهم روح التراث، وتعيد الماضي الجميل بكل تفاصيله الرائعة، من خلال عروض تفاعلية تحمل عبق التاريخ وروح الأجداد لبعض المهن والحرف اليدوية التي كانت سائدة لدى أهل جدة التاريخية واندثرت مع الوقت، وتمثل رموز لا يمكن أن تنسى لكل من سكنوا في قلب عروس البحر الأحمر.
ولفت إلى أن البرامج التي تقام على مدار يومين، تشمل تجربة صناعة نماذج أبواب أثرية مع الخبير خالد قاروت، وتجربة تقطير الزيوت العطرية الطبيعية من مختلف مناطق المملكة يقدمها وائل الصائغ، بالإضافة إلى برامج مجتمعية بعنوان “مضياف البلد” تشهد تجربة الاستمتاع بالمأكولات الشعبية والضيافة المحلية المميزة من مختلف مناطق المملكة، وتجربة صناعة ميداليات بشعارات المملكة العربية السعودية بفن المكرمية مع الخبيرة سدين عبدالباقي.
وأضاف: تشمل العروض الحية التي تجري بمناسبة اليوم الوطني تجربة كتابة أسماء بخط الثلث (خط العلم) مع الخطاط عبد مجيد الأهدل، وتجربة النحت على الجبس مع الفنانة سماهر باشماخ، وكذلك تجربة الخرازة والمشغولات الجلدية مع الخبير مصطفى بخش، وأخيراً تجربة صناعة الفخار مع الفنان هشام ابو لبن، مشيراً إلى أن جميع البرامج تقام من الساعة ٥ عصراً وحتى الساعة ١١ مساءً وذلك يومي الجمعة والسبت، وسيكون الدخول مجاناً، والمشاركة متاحة لجميع زوار بيت شربتلي الثقافي وجدة التاريخية.
وتحول بيت شربتلي في الأونة الأخيرة إلى ملتقى ثقافي تاريخي بارز (غير ربحي) بالمنطقة بهدف تعزيز قيم التراث والثقافة والفنون بجدة التاريخية، بعدما أعاد تطوير البيت الرواشين والشبابيك ودعم أساسيات البيت وترميم الحوائط والأسقف وإدخال التكييف والكهرباء، وأصبح يتمتع بمواصفات حديثة ومتطورة وفق الروح التراثية التي عرفت عن المنطقة التاريخية .
واستضاف البيت في الشهور الماضية عدد من الفعاليات الثقافية الدائمة بالمنطقة من معارض تشكيلية وفنية وندوات ثقافية وشعرية، واستقبل زواره بلوحة فنية على مدخل الباب يعود تارخها الى 100 سنة (1335) هـ وتعد واحدة من أهم اللوحات التاريخية في المنطقة.