قل كلمات نابعة من القلب… و لا يتعلق الأمر بما تقوله فقط …إنما متى تقوله و كيف تقوله ؟
يمكن للناس أن تعرف
الفارق بين الكلمات الخاوية، و الكلمات النابعة من القلب .
إن قول الكلمة المناسبة
في الوقت المناسب
يكون لها تأثير إيجابي دائم .
فالكلمات تؤثر على المشاعر أكثر من أفضل
و أسوء الأفكار .
الكلمات التي تعبر عنها
و تضيف لها ، تمنحنا قوة للخير أو تمنحنا قوة للشر ، و تؤثر فينا .
فالكلمة منها:
ما تكون جارحة وتؤثر بالنفس، ومنها كلمة طيبة لطيفة تطيب النفس وتحييها..
قد نجرح أشخاصا من حولنا بكلمة قد تكون خارجة من غير قصد
أو بقصد، فعليك أن تنتقي الكلمات عند خروجها ولا تتسرع .
قال الرسام بنجامين ويست :
أنه أحب الرسم بينما كان صغيراً ،وعندما كانت أمه تغادر المنزل ، كان يخرج الألوان و يرسم ،وفي أحد الأيام أخرج الفرش و الألوان وأثار بعض الفوضى ، و عندما أدرك أن أمه ستصل حاول بكل جهده أن ينظف كل شيء
و لكنه لم ينجح ،وعندما دخلت الغرفة توقع الأسوء ،لكنها قالت ياللروعة يالها من صورة رائعة و قبلته على خده
وقال إنه بهذه القبلة أصبح رسام .
فاللكلمات قوة هائلة
و مهما اشتدت الرياح التي تعصف جراء المواقف إلا أن الكلمة الطيبة تنزل كالمطر في البيداء، تسر المستمع، تؤلف القلوب، وتفتح أبواب الصفاء وتغلق أبواب العداوة.
قال تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).
إنَّ فوائد الكلمة الطيبة، صدقة ونجاة …كما إنها تطفئ الغضب، وطريق للمغفرة، تُقلل التفكير السلبي، تُزيل الحزن،
و تُهذب النفس .
و قد وضح أخصائي علم النفس أن الكلمات الجارحة سميت جارحة، لأنها تسبب جروحا حقيقية في الدماغ وتميت خلايا عدة أو تتلف عملها، مسببة نوعا من العطل في التفكير، ولهذا يعاني الشخص المجروح آلاما نفسية وشعورا سلبيا وإحباطا، ليس هذا فقط، بل كثيرا ما يتحول الشخص المجروح إلى شخص فاشل غير منتج .
وفي النهاية قد نجد من الكلمات ما تعالج مريض ..ومنها ما تجبر بها الخاطر….و هناك كلمات تشعرك بحب الحياة..ومن خلالها تبدأ حياة جديدة…
الكلمة الطيبة هي اجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين ..
و قد قال الشاعر
و قد برجى لجرح السيف برئ
و لا برء لما جرح اللسان
ندى فنري
أديبة / صحفية