اليوم هو العالمي للغة العربية و تعود أهمية اللغة العربية الى عراقتها و قدمها و تغلغلها في أصول التاريخ القديم حيث كانت اللغة العربية لغة اسماعيل بن ابراهيم عليه الصلاة والسلام
و هي لغة القرآن الكريم حيث اختارها الله لتكون لغة التواصل مع نبيه محمد صلى الله عليه و ذلّك لإيصال رسالته لنا و للبشرية جمعاء .
اللغة العربية لها جذورها و عراقتها و أصولها التي ترجع إلى آلاف السنين و هي لغتنا و هويتنا التي تظهر أن لنا تاريخ عظيم عامر بالانجازات و الحضارة و العلوم الحديثة في الطب و الصيدلة و الهندسة و الكيمياء و الفيزياء و الزراعة .
تمثل اللغة العربية أهمية كبرى لنا و تعلم اللغة العربية للأطفال يعد حفاظاً على تراثنا العربي، فهي كذلك تمثل أهمية كبرى على مستوى تداولها واستخدامها في البيئة العربية بشكل عام، حيث يضاف إلى كونها لغة القرآن الكريم وارتباطها بشكل وثيق كما أغلب الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية تم تدوينها باللغة العربية في المراجع والكتب القديمة، وبالتالي فالحاجة لفهمها تستوجب تعلم اللغة العربية بشكل متعمق.
تظهر أهمية تعلم اللغة العربية في القدرة على قراءة النصوص القديمة كالشعر العربي والنثر، وفهمها بشكل كبير، بالإضافة إلى قراءة تاريخ أسلافنا ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم.
تمثل اللغة العربية أهمية استراتيجية حيث تشغل الدول العربية قطاعاً كبيراً على مستوى دول العالم، وبالتالي يصبح لها دور كبير من حيث الأهمية، خاصة مع توسع حركة التجارة وتبادل الثقافات بين الدول وبعضها.
و من أهمية تعلم اللغة العربية احتوائها على جميع الأصوات من مخارجها الصوتية الصحيحة، وهو ما لا يتوفر في جميع اللغات الأخرى التي تنقص حرفاً أو أكثر، وبالتالي فأصحاب اللغة العربية هم أكثر الناس قدرة على إتقان أي لغة أخرى، نظراً لقدرتهم على نطق جميع الأصوات من جميع المخارج الصوتية بشكل سليم.
رغم اللغة العربية في أغلب مدارسنا إلا أن هناك كثير من الخريجين لا يجيدون اللغة العربية تحدثاً وكتابة وقراءة، ويعود ذلك إما لضعف المعلم الذي لا يجيد توصيل المعلومة بشكل جيد، أو لعدم المتابعة الجيدة مع إهمال الطالب لاكتساب اللغة العربية لذلك هناك طرق عدة يمكن أن نتبعها كي نعلم أبناءنا اللغة العربية، وكلها طرق صحيحة، ولكن تختلف المنفعة الناجمة عنها باختلاف الطريقة المتبعة، فليست المدرسة وحدها المسئولة عن تعليم الطالب اللغة العربية، ولكن لابد من المتابعة المنزلية والممارسة للغة عبر آليات مختلفة.
تتمثل هذه الطرق التي تستهدف تعليم أطفالنا اللغة العربية في عدة أشكال وأنماط يأتي على رأسها:
– تعليم اللغة العربية للأطفال من خلال الحصص التعليمية المباشرة مع المعلم، حيث يقوم المعلم بالتحدث مع الطالب باللغة العربية ليعتاد أصواتها، وكذلك يبدأ بشرح القواعد وطرح الأمثلة عليها، مع التقييم الدوري له.
– تعليم اللغة العربية من خلال الحاسوب، وذلك بطرح الكلمات والصور الدالة عليها، أو بعرض المقاطع المصورة كالفيديو التي تشرح الحرف في صورة حكاية مسلية.
– تعليم اللغة العربية من خلال القصص المكتوبة والمصورة، وذلك من خلال الاستعانة بها عبر المكتبات أو من خلال الحاسوب، وتستهدف هذه الطريقة إثارة الطفل، وإضفاء عنصر التشويق لديه،والذي يجعله أكثر إقبالاً على معرفة نهاية الحكاية.
– تعليم اللغة العربية من خلال البرامج التعليمية والتي يقوم فيها المعلم بشرح القواعد والتمثيل عليها، ولكن مشكلة هذه الطريقة تكمن في عدم القدرة على معرفة تحقق الأهداف التعليمية المطلوبة من عدمها، نظراً لعدم وجود تقييم للطفل أثناء وعقب الحصة التعليمية.
– تعليم اللغة العربية من خلال الدورات التدريبية عبر شبكة الإنترنت، وهي من أجود الطرق نظراً لوصول المعلومة للطفل من قبل المعلم وهو في بيته، بالإضافة إلى القدرة على قياس ومعرفة مستوى الطفل وتقييمه من حيث تحقق أهداف الحصة التعليمية أم لا.
في النهاية تحتل اللغة العربية المركز الرابع من حيث اللغات الأكثر انتشارا و استخداما على مستوى العالم حيث يتحدث بها عدد سبع و عشرون دولة باعتبارها اللغة الرسمية لهم .
ندى فنري
أديبة / صحفية