المرونة العاطفية تعني أنك تستطيع التكيف مع المواقف والأحداث التي تؤثر سلباً على مشاعرك،وأن تكون قادراً على تقديم مشاعر مُغايره لما تشعر به بداخلك.
كيف تستخدم مهارة المرونة العاطفية :
عندما تتعرض لموقف يعرقل سير الخطة التي تضعها، مثلاً، أن تسكب كوب القهوة على ملابسك وأنت بصدد الخروج لمناسبة معينة….أو تكتشف أنك نسيت لابتوب العمل وأنت في نصف الطريق للعمل، فمن الطبيعي أن تتضايق وتستاء ….
وهنا يأتي دور المرونة العاطفية، والتي تساعدك على العودة لحالتك الطبيعية بسرعة …وأن لا تسمح لهذا الموقف بتدمير يومك….وأن لا تتعامل مع الناس بعصبية واستنفار لأنك مررت بموقف عكر مزاجك ، وحتى لو ظللت مستاءً من الموقف، فمهارة المرونة العاطفية تعني أن تتعامل مع الناس بصورة طبيعية رغم حدوث هذا الموقف الذي أثّر على هدوئك .
هل تعتبر المرونة العاطفية مهمة؟
المرونة العاطفية تساعدك على التحرر من المشاعر السلبية التي تمنعك من الاستقرار في مرحلة السلام الداخلي.
وبالتالي ستعيش حياة بحزن أقل، وستقي نفسك من الأمراض التي يسببها الحزن ، لأنك لا تملك السلطة على العوامل الخارجية التي تؤثر على هدوئك، ولكنك إن احترفت مهارة المرونة العاطفية، ستتمكن من السيطرة على حالتك الداخلية ومشاعرك، وأن لا تسمح لأي موقف يزعزع سلامك الداخلي.
و أيضا المرونة العاطفية تساعد على حماية نفسك من العديد من حالات الصحة العقلية و تصبح أكثر قدرة على تحمل المصاعب والتعايش مع الشدائد
و تمنحك صفاء ذهني وامتلاك عقل لا يحلل المواقف السلبية بكثرة
نفسية سعيدة
إليك طريقة اكتساب مهارة المرونة العاطفية:
حب الذات
إن حبك لذاتك سيجعلك تأبى أن تمنحها إلا السعادة، ويستحيل أن تسمح للمشاعر السلبية بالسيطرة عليك كي لا تضايق ذاتك، ولتصل لمرحلة حب الذات، عليك أولاً الذهاب في رحلة البحث عن ذاتك، كي تحبها ولا ترضى لها إلا بالأفضل.
اكتساب مهارات الذكاء العاطفي
إن الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي في العمل أو الحياة الاجتماعية قادرين على التعامل بشكل أفضل مع المتطلبات العاطفية للمواقف العصيبة، لذا عليك اكتساب مهارات الذكاء العاطفي لتحترف استخدام المرونة العاطفية في حياتك اليومية.
تمارين تخفيف الغضب
تعلم تمارين وطرق ستساعدك على الاسترخاء والتخلص من التوتر عندما تغضب، حتى تستخدمها عندما تمر بالمواقف التي تثير استيائك، ما سيساعدك على التكيف مع ضغوطات الحياة، وهذه هي المرونة العاطفية.
استمع للحوارات الإيجابية البناءة
إن أفضل وسائل الاستماع إلى الحوارات الإيجابية التي تساعدك على تقوية الشخصية وبناءها بطريقة صحيحة، هي برامح البودكاست التي تتناول مواضع مهمة للصحة النفسية .
كن متفائلاً
(تفائل بما تهوى يكن).. يجلب لك التفاؤل الحظ الجيد ، كما أن الشخصية المتفائلة قلَّ ما تسمح للمواقف الخارجية بالتأثير على سعادتها، وهذا المبدأ مشابهة لمبدأ المرونة العاطفية.
ندى فنري
أديبة / صحفية