مقالات مجد الوطن

كيف تتعامل مع شخص يلعب دور الضحية؟ 

 

كل منا يمر بظروف مختلفة، و يحتاج إلى الدعم و تعزيز القدرة على التأقلم مع التحديات ،لكن هناك من ينتقل من شخص مسؤول عن حياته، إلى شخص يلعب دور الضحية،و يتظاهر بأنه مظلوم و متضرر ليلفت النظر إليه

و يحصل على تعاطف الأخرين ،

و قد يتم استخدام هذا التصرف كوسيلة للتلاعب بالمشاعر ، لصالح الشخص الذي يلعب دور الضحية .

 

لا شك أننا نحتاج من وقت لآخر إلى الدعم النفسي و العاطفي، من شخص من العائلة، أو الأصدقاء يتفهم ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية و يساعدنا على الخروج من أزمة معينة، لكن لعب دور الضحية كل الوقت دون وجود حقيقة تدعم ذلك ، سوف يفقدك السيطرة على حياتك و قراراتك ، و يؤثر سلبا على الصحة النفسية،و العقلية ،و يؤدي إلى قلة الإحترام الذاتي ، و أيضا يمكن أن يكون مضرًا للعلاقات الشخصية والاجتماعية، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة والاحترام بينك و بين الآخرين .

 

من يلعب دور الضحية، طوال الوقت قد يتردد في التحرك نحو أهدافه،ولا يستطيع تحسين حياته بشكل أفضل .

 

كيف تتجنب لعب دور الضحية ؟

 

– اسأل نفسك ما إذا كنت تشعر بالظلم ، و حدد الأسباب التي أدت إلى ذلك .

 

– قم بتقدير سلوكياتك و تفكيرك السابق ، هل تتجنب المشكلة أم تلوم الآخرين بدون أساس واقعي .

 

– ابدأ بأخذ خطوات ايجابية نحو التحسين ، و استمر في مراقبة تطورك ، و ضبط مسارك على الطريق ، و اسأل مستشارين نفسيين إذا كنت تحتاج إلى دعم للتغلب على دور الضحية.

 

لا شك أن لعب دور الضحية سلوك سلبي، يؤثر بشكل كبير على الحياة الشخصية و الاجتماعية و خاصة عندما يتم اتهام الآخرين بالظلم ،أو سوء المعاملة مما يؤدي زيادة مستويات التوتر و القلق ، عندها يتجنب الشخص تطوير مهاراته، و التحكم في حياته .

 

كيف نتعامل مع الشخص الذي يلعب دور الضحية ؟

 

عند التعامل مع الشخص الذي يلعب دور الضحية :

 

– يجب الاستماع بعناية لمشاعر الشخص وتقديم الدعم العاطفي: يمكن أن يكون الشخص الذي يلعب دور الضحية، في حاجة إلى الإفصاح عن مشاعره والشعور بالتفهم.

 

– تحفيز المحادثة نحو الحلول:

إن تشجيع الشخص على المساهمة في إيجاد حلولًا للتحديات التي يواجهها،قد يكون له تأثير إيجابي على نمط تفكيره.

 

– تحديد الحدود بشكل واضح والتأكيد على التوقعات :

يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع الضحية المتكررة أن يكونوا واضحين بشأن قدرتهم على تقديم المساعدة وأن يحددوا حدودًا صحية للتفاعل.

 

– تشجيع الشخص على تحمل المسؤولية عن حياته وقراراته ،بدلاً من الاعتماد على دور الضحية، مما يمكن الفرد أن يستعيد التحكم في حياته.

 

في حالة استمرا لعب دور الضحية، قد يكون البحث عن المساعدة هو الخطوة المناسبة. إذ يمكن لخبراء النفس أن يقدموا الدعم والتوجيه اللازمين للتعامل مع هذا النوع من القضايا النفسية .

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى