مقالات مجد الوطن

هل تتأثر برأي الآخرين عنك ؟

 

بغض النظر عن صورتك، التي ترى بها نفسك إيجابية، أو سلبية، أحيانا تحب أن ترى نفسك محبوب من قبل الآخرين …

صورتنا أمام الآخرين أكثر تأكيداً لذواتنا عن صورتنا لأنفسنا ..

هل تميل إلى المبالغة في معرفة رأي الآخرين بك ؟

الأشخاص المحبوبين من قبل الآخرين، يكونون أكثر سعادة و أقل عرضة للقلق و الأكتئاب .

في زمننا هذا أصبح رأي الآخرين مؤثر نفسيا ، هناك من يترك عمله بسبب تعليق بسيط على أدائه ، أو يقاطع أصحابه على سوء فهم .

هل رأي الآخرين لنا حقيقي ؟

البعض صادق فيما يقول و البعض يستخدم جمل كاذبة، و يعود ذلك إلى نقص المعلومات عنك لديه.

عموما المعطيات التي يمتلكها الآخرون عنك تأتي من :
– مظهرك الخارجي
– لغة جسدك و هي أهم ما يستخدمه الناس لفهم ما تقوله
و تفعله
– تعابير وجهك
– أقوالك و أفعالك

في حين تتمثل المعطيات التي تمتلكها أنت عن نفسك :
– نواياك
– أفكارك
– مشاعرك
– عواطفك
– سلوكياتك
– تاريخك
– لغة جسدك
– تعابير وجهك

لذلك الآخرين لا يستطيعون أن يعطوا صورة حقيقية عنك، لأنهم يملكون أقل بكثير مما تملكه أنت من معطيات عن نفسك .

صحيح إن ما نقوله و نفعله يخضع لتأويلات الآخرين ،و تفسيراتهم سواء أردنا ذلك أم لا لكن هناك قد يحصل سوء فهم من قبل الآخرين في تفسير أقوالنا و أفعالنا بسبب :

_ الصورة النمطية
و هي مجموعة من التعميمات ،مثل الصفات و الخصائص التي تتسم بها مجموعة من الأشخاص ،أو فئة اجتماعية ما ،و بما أننا ننتمي إلى هذه المجموعة سوف نصنف ضمنها ،أي أن الآخرين سيحاولون فهم ما نقوله و نفعله من خلال تصوراتهم عن هذا الانتماء ،فإذا قلت أنا من المنطقة الفلانية
أو القبيلة الفلانية
أو الطبقة الاجتماعية الفلانية
لا بد للصور النمطية أن تؤثر في تشكيل فهم الآخرين لك .

_ افتراضات الآخرين عنك
إذا افترض أحدهم أنك لا تحب شخصا ما ،فسيكون هناك احتمال بتفسير ما تقوله عن هذا الشخص باعتباره دلالة على عدم محبتك له رغم ما تقصده قد يكون العكس .

_ تجارب الآخرين :
قد تلعب الانطباعات دور كبير غي تشكيل فهم الآخرين لك ،فالانطباع
الأول يدوم ،فإذا تركت انطباع أول جيد فإن تجاربهم معك ايجابية
و يتوقعوا منك نوايا جيدة فيما تقوله و تفعله …

_ مشكلات الآخرين مع أنفسهم :
صحيح أنه أمر يخصهم وحدهم و لا علاقة لك به لكن قد يؤثر ذلك على الطريقة التي يرونك فيها .

_ التفاعلات الاجتماعية قد تؤثر على فهم الآخرين لك ، فقد تتصرف على غير طبيعتك مع أحدهم بسبب ظرف ما و تحاول ابعاد كل من يحاول التقرب منك بسبب ترعرك بين مجموعة لم تستطع أن تثق بهم ،أو أنك تعرضت لأذى عاطفي في صغرك ، فكيف تتوقع فهمك بشكل صحيح .

لتجنب سوء فهم الآخرين لك
تواصل مع الآخرين بشكل أوضح
انتبه إلى لغة جسدك و تعابير وجهك ،و إذا أحسست بعض المشاعر لتبني موقف تريث و فكر قليلاً …
افهم ذاتك اكتب قائنة بما تحب
و تكره ، و ما يعكر مزاجك هذا من شأنه أن يسهل مهمة إيصال أفكارنا بطرق متعددة ، و خاصة حين نتمرن على التعبير عما نريده بوضوح …

في النهاية تصرف كما أن الآخرين يفهونك فهذا سيغير تصرفات الآخرين معك حين يرونك تعطيهم حسن النية ..
افهم غيرك ، تعلم شيء جديد عن الآخر ، تقبل رأيه .
ارفع تقديرك لذاتك و ابدأ ملاحظة ماهو مميز و جيد فيك و إذا أبدى أحدهم تعليقاً مادحا اقبله و لا تدعم مشاعر عدم الارتياح تتدفق إلى داخلك …

بهذه الطريقة ستستطيع أن تعرف كيف يستقبل الآخرون أقوالك،و أفعالك المهم استخدم وسائل لتحسين طرق تفاعلك مع الآخرين من حولك ….

ندى فنري
أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى