هل صادفت في أحد الأيام ، شخصية شكاكة تتصرف بطريقة غير عادية بالنسبة للآخرين…
مرض الشك يعد أحد الاضطرابات السلوكية، التي تصيب بعض الأشخاص فما طبيعة هذا المرض ؟
إليك بعض الأعراض :
– الشك في التزام و وفاء و ثقة الآخرين ، و الاعتقاد بأن الآخرين يكيدون لهم طوال الوقت .
– عدم مشاركة المعلومات المتعلقة بحياتهم الشخصية ،خوفا من أن يقوم الآخرون باستخدام هذه المعلومات ضدهم .
– عدم مسامحة الأشخاص، من حولهم و خلق حواجز .
– شدة الحساسية و عدم تقبل النقد بأي شكل من الأشكال ..
– القيام بوضع تفسيرات عديدة للمواقف البريئة، و التي لا تستدعي ذلك .
– الغضب الشديد ،و ردة الفعل السريعة .
– الشك و الاعتقاد الدائم بأن الأشخاص المحبين يقومون بخيانتهم طوال الوقت .
– برودة المشاعر و البعد عن تكوين علاقات شخصية مع الآخرين، كما يقومون بالتحكم بغيرهم و الشعور بالغيرة المفرطة ، ظنا منهم من أن ذلك يمنع الآخرين من خيانتهم .
– عدم القدرة على معاينة أخطائهم
– و الاعتقاد بأنهم دائما على صواب .
– صعوبة الهدوء و الاسترخاء .
– العدوانية و كثرة الجدل .
– القيام بالحكم على غيرهم من الأشخاص و عدم تقبل الاختلافات…
–
كيف يتم علاج مرض الشك ؟
غالباً الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، لا يسعون للعلاج من تلقاء أنفسهم لأنهم لا يرون أنهم يعانون من مشكلة ،لكن أهم طرق علاج مرض الشك هو العلاج النفسي، الذي يساعد االإنسان على مهارات معينة، و تدريبهم على الشعور بالعطف ،و الثقة و التواصل و تعزيز الثقة بالنفس ،و يساعدهم على تعزيز العلاقات الاجتماعية و يدربهم على مهارات التكيف …
العلاج النفسي يجعل شعور الشك ،أقل لدى هؤلاء الأشخاص ، كما يساعدهم في التحكم بردات الفعل ،الناتجة من الأفعال المختلفة ..
ثم هناك العلاج الدوائي، و عادة لا يتم استخدام الأدوية في علاج هذا النوع من الأمراض، إلا إذا كان مرتبط بأمراض أخرى مثل : الاكتئاب أو القلق .
في النهاية لم يعرف أسباب الاصابة بمرض الشك ،و قد يرتبط بالجينات الوراثية، و عادة ما يبدأ المرض بالظهور في أوقات الطفولة، أو بداية البلوغ ، و يعد شائعا بشكل أكبر لدى الرجال و يصيب مرض الشك 2,3-4,4 من الأشخاص حول العالم ، و غالباً ما يكون الاشخاص المصابين بمرض الشك في وضعية الدفاع طوال الوقت ،و يعتقدون هؤلاء الأشخاص بأن جميع الأشخاص يكيدون لهم ، و يعقدون لهم المؤمرات ، و يحاولون إيذاهم ،مما يؤثر على قابلية هؤلاء الأشخاص في تكوين علاقات مقربة، حتى ضمن نطاق العمل فيبدون غريبي الأطوار لأنهم يتصرفون بالعديد من التصرفات بدون سبب واضح ،فقط اتباع مشاعرهم و هذه المشاعر غير صحيحة فعلياً ….
ندى فنري
أديبة/ صحفية