القراءة مفيدة ، و قراءة القصص والروايات، تساعدك على التفكير والإبداع ورؤية الروابط بين الأحداث …
الرواية ليست خيالاً محضاً ولا واقعاً محضاً ، هي مزيج منهما، تشكل الوعي لديك لتميز بين الخير والشر ، وتجعلك تفرق بين الخطأ والصواب ،ثم تساعدك على ترسيخ قيم؛
التعاطف ،الرحمة،العطاء،المحبة،التعايش ،
الاخاء ،التسامح ،قبول الآخر،والانفتاح الثقافي والحضاري ، فالقصص والروايات تفتح بابا عريضا نحو اكتشاف عوالم الشعوب كما أنها :
– تساعدك على تنمية مهارات اللغة.
– تحسن الذوق الأدبي.
– ترفع من جودة كتابتك.
– تزيد من ذكائك الاجتماعي.
– تدربك على الخيال.
– تجعلك أكثر تقبلاً وتسامحاً مع الأخرين.
– تزيد من معلوماتك.
– تزيد معرفتك ببعض المشكلات النفسية..
– تخفف من الضغط وتخلصك من الوحدة..
للذين يبحثون عن التفاصيل في حياة الأفراد،
أو تفاصيل التفاصيل، عليهم قراءة القصص
والروايات…
لاشك أن الحياة فيها كثير من الضغوط بسبب اللهاث وراء لقمة العيش ،ومع الأيام تضيق النفس ،لذلك عند قراءة القصص و الروايات، تدخل عالم مختلف …عالم قادر أن يجعلك تهرب بعيداً عن الحروب ،و الكوارث، إلى عالم فيه غموض، وتشويق …
الرواية تستطيع أن تلعب بمشاعرالقارئ،
وتستحوذ عليه وهي قادرة أن تجعله يعيش حالة نفسية معها..
أيضاً القصص والروايات قادرة على اشباع الفضول الغريزي ،عند الإنسان في الاستماع إلى الحكايات و الأساطير..
في القصص والروايات ترى العالم من الداخل، من خلال الشخصيات المختلفة، تتابع الأحداث وتنتقل بين الأفكار وتتخيل المشهد ،وتدخل في مزاج الشخص، وقد يستمر تأثير بعض الشخصيات إلى فترة من الزمن، و تظل تستحضر تلك المشاعر المتناغمة مع الدور الذي لعبته في القصة ،إلى الواقع ،وتسقطه على الأحداث التي تمر بها..
بعض القصص والروايات تصور لنا قصص حياة حقيقية ،مما يجعلنا نقرأ بمتعة..
ليس عليك أن تعيش كل التجارب في الحياة فالقصص والروايات مليئة بالناس ،والوجوه
والأشياء التي نعرفها أو التي نصادفها ، نتصور أنفسنا في وسط الأحداث الخيالية،والشخصيات
التي نشاهدها….
في عالم القصص و الروايات نلتقي ونستمتع
ونشعر بواقع يمكن أكثر واقعية من الواقع نفسه
من الروايات تتعرف على بلدان دون زيارتها ، خاصة عندما يتكلم كاتب عن دولته أو البلد الذي يعيش فيه، تكتسب مصطلحات جديدة، مما يزيد من الثراء اللغوي لديك ، يوسع خيالك النفسي ، و تكتسب ثقافة الحوار و تستفيد من المعلومات التي يبني عليها الكاتب أفكاره ، ومافيها من فكر فلسفي و علمي ، يطرحه الكاتب على لسان شخوص العمل ، و خاصة إذا كانت الرواية أو القصة تجربة ذاتية للكاتب
وطرحها في عمل أدبي ..
في النهاية قراءة الروايات والقصص ليست مضيعة للوقت فهي عمل أدبي مكتمل العناصر تتعرف فيه على :
أحداث ،أشخاص ،أزمنة أمكنة عقد نفسية متعددة، و مستويات من الحوار ، ونهايتها قد تكون مختلفة عما تعرف وفي القصص والروايات عبر وعظة لأهل العقول السليمة.
قال تعالى ”
( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ )
ففي القرآن الكريم قصص استفدنا منها ،
وأخذنا منها العبر و لازلنا نتعلم منها …
ندى فنري
أديبة /صحفية
كوتش علاقات