رثاء

فقيد المحلة : بدر عبدالله خليل

 

✍🏻 أ / عليان علي عنقي

آهٍ يا بدرُ ، كم ليلةٍ ظلماء بددت ظلامها ، وأضأت في الأفق البعيد سماءها ، سامرت قلوب محبيك وآنستهم ، وأزحت بنورك الساطع كثير همومهم .
واهمٌ يا بدرُ من ظنك آفلا ، ونورك في القلوبِ وفي الحنايا ساكنٌ ، الله يعلم بسابق علمه ، أن العمر كلما زاد بالإنسان نقص ، فاختارك غضًا طريًا دون غيرك محبةً ، ليرعاك في وسط الجنانِ بعينهِ ، حول الشفيع وآله وصحبهِ ، شفيعًا بإذن الله لمن سكبوا عليك الأدمُعَ ،
يهناك يا بدرُ لُقيا ربك يافعًا ، لم تغتسل بالذنوب يومًا ولم تكتحل ، ولم تكن جوّابًا للمحاكمِ ناشدًا ، نزع حَقٍ من مُحقٍ أبدا ، ولا ساعيًا للزور شاهدًا ومؤيدا ، بل طاهرًا عفيفًا بارًا بالوَالدينِ وكل مُقرّب .
أبكيت يا بدرُ عيونًا لم ترك ، وتزاحمت في وداعك أرواحٌ قاصياتٌ دانية .
أيضيرك يا عبدالله الخليل ، بعد هذا كُله ، أن الإله قد اصطفاك وفضلك ، ليُريك منزلة الحبيب لدى حبيبهِ ،
فارض بما كتب الحكيمُ وقدّر ،
تنل رضاهُ يوم رضاهُ هو المبتغى .
اللهم يا جابر كسر القلوب ، أجبر كسر والديه وذويه ، اللهم اجبرهم جبرًا يتعجب منه أهل السماوات والأرض ، يا أرحم الراحمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى