الأديب : حسن الأمير
يا طيف أخيلتي يا ورد بستاني
يا لهف قافيتي من حرّ أشجاني
هل تسألين عن الأيام ما فعلتْ
و ما فعلتِ بها يا أنتِ أضناني
بلقيسُ أنتِ و لكنّ الزمان مضى
هل كنتِ إلا صدى حرفي وألحاني
تغازلين عيوني كلما ارتعشتْ
عيناكِ تنظر لي والخد أعياني
ما كنتُ أعبأ بالدنيا إذا عبستْ
و حين غبتِ بكى قلبي وأبكاني
قد تشبهين طلوع الشمسِ دافئةٌ
وفي المساءِ كبدرٍ فوق شطآنِ
قد كنتُ أجمع طيف الحسن في بصري
والحسن غادرني يا كل تحناني
أنا الأمير و رجع الصوتِ فاجأني
صوتي وحيدٌ على أعتابِ أزماني
ما عاد طيفك يروي اليوم ذائقتي
بلقيسُ إنّ غروب الدمع أبكاني
كل النساء بعيني مثل واحدةٍ
وأنتِ في ناظري حلمٌ ويغشاني
لله حسنك يا بلقيسُ أتعبني
حسنٌ بديع جميلٌ ماله ثاني
سلطانُ حرفكِ أشقى أمس قافيتي
أمّا عيونك أشقتْ يوم سلطاني
أسلمتُ للشوق روحي فانتشى كلمي
و راح يعبثُ في أزهار بستاني