يعتبر عيد الميلاد ( الكريسماس) ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة ويمثل تذكار ميلاد المسيح حسب تقويمين:
التقويم الغريغوري ، والتقويم اليوناني والفارق بينهما ثلاثة عشر يوماً …
ظهرت فكرة احتفالات الكريسماس بداية في القرون الوسطى بأشكال متعددة ، ومتنوعة ، حسب عادات وتقاليد كل دولة …
من مظاهر الاحتفال تبادل الهدايا وعبارات التهنئة ، وتزيين شجرة الكريسماس التي تعتبر رمز لأعياد الميلاد ، وحضور بابا نويل وهي شخصية خيالية عن قصة القديس ” نيكولاس ” الذي كان يعيش في القرن الخامس الميلادي حيث كان يوزع هداياه على الفقراء والمحتاجين والأطفال وأصبحت عادة متوارثة …
من الأطباق المفضلة في عشاء ليلة العيد الديك الرومي والأرز العديد من السلطات الشهية كما يحرص الجميع على تناول الحلويات المصنوعة من الشكولاتة التي تحسن الحالة المزاجية ، وتبعث الطاقة ، والنشاط..
ماذا قال الرسول عن عيد الكريسماس؟
احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح من حيث هو: أمرٌ مشروع لا حرمة فيه؛ لأنه تعبير عن الفرح به، كما أن فيه تأسِيا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه
«أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري.
وكذلك التهنئة لا مانع منها شرعا خاصة إذا كان هناك تبادل للتهاني والتبريكات بمناسبة الأعياد الإسلامية، حيث يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء:
يؤمن المسلمون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم ، ولا يفرقون بين أحد منهم ويفرحون بأيام ولادتهم ، لأن إرسالهم هداية للبشرية ونوراً ورحمة ، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام فعندما قدم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوماً يعني عاشوراء ، فقالوا هذا يوم عظيم ، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون ، فصام موسى شكراً لله فقال :
«أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فصامه وأمر بصيامه » .
في النهاية علينا أن نتذكر أن عيسى عليه السلام ولدته مريم بنت عمران و تعتبر ولادته معجزة ، حبث أنها حملت به وهي عذراء من دون تدخل إنسان ، ولد بأمر من الله ليؤيد رسالته ، كما أيده بمعجزات أخرى كإحياء الموتى ، وإبراء الأكمه ، والأبرص بإذن الله وحسب القرآن فإن عيسى عليه السلام لم يصلب ، ولم يقتل بأي طريقة ، بل رفع الله إليه والإيمان به كما كل الأنبياء والرسل ركن من أركان الإيمان .
ندى فنري
أديبة/ صحفية
كوتش علاقات