تظل روحي فارغة..
وقلبي يكتنفه الخوف
وعدم الأمان..
والضبابية تغشى عيني..
كلما ابتعدتي عن محيطي قيد أُنملة..
أحبك وحشتيني..
.
كان ذلك آخر كلمات رقراقة منسكبة بمسمعها ، من ذاك البعيد المغترب..
أرختْ يدها واسقطتْ هاتفها وأجهشتْ بالبكاء..
.
أطبقتْ عليها في جنح الليل آهات ووجع ، وسيل من الألم ..
ذكرى محمومة ، وذاكرة لا يهدأ ضجيجها..
ترقّب تعقّل وإدراك لواقع مُعتم راكد..
.
فقد سئمتْ الحديث منهُ
كما ملّلتْ الوضع معهُ..
غادرها منذ زمن بعيد
وأنفرط عقد السنين من معصمها
سنةٌ تلو الأخرى..
ولا موعدٌ محددٌ لعودتهِ..
.
انطفأت وشعُرتْ أنها بحاجة ماسّةٍ لشمعة أمل تنوّر دربها..
لهزة أرض تغيّر نمطها..
لحياةٍ مفعمة بالقوة ، تمتد ليديها وتسحبها من ذلك المغترب..
……………..
الكاتبة: أحلام أحمد بكري