أخبار محلية

جامعة جازان تفتتح ملتقى اللغة العربية والذكاء الاصطناعي

جازان – عاصم مدخلي

افتتح وكيل جامعة جازان للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد بن حسن أبو راسين، صباح اليوم فعاليات الملتقى الثاني لعالمية اللغة العربية بعنوان ”اللغة العربية والذكاء الاصطناعي”، والذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية ممثلة في قسم اللغة العربية، وذلك على مسرح كليتي الآداب والمجتمع بالمدينة الجامعية، بحضور وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب وطالبات الجامعة.
وأوضح الدكتور أبو راسين خلال كلمته الافتتاحية أن هذا الملتقى يأتي في إطار سعي الجامعة لدعم الحركة البحثية في مجالات اللغة العربية، متمنياً أن تسهم توصيات الملتقى في اقتراح الحلول المقترحة للإسهام في استغلال أنظمة الذكاء الاصطناعي للنهوض بالجانب اللغوي واللساني للغتنا العربية.
وأكد الدكتور أبو راسين أن دولتنا المباركة المملكة العربية السعودية عنيت بالاهتمام باللغة العربية من خلال العديد من وسائل الدعم والتمكين لتعزيز حضورها العالمي، وحققت الريادة في تعليم العربية وخدمتها على مستوى العالم الإسلامي والدولي.
وكان الملتقى قد افتتح وسط حضور العديد من المهتمين بقضايا اللغة العربية من داخل وخارج الجامعة، وشهد حفل الافتتاح عرضاً لفيلم قصير يحكي العلاقة بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، كما قدم وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون الأكاديمية الدكتور علي بن محسن مشعوف قصيدة شعرية بهذه المناسبة تصف جماليات اللغة العربية والاحتفاء بمآثرها الخالدة، كما شاهد الحضور عرضاً مسرحياً قدمه طلاب الكلية حول العلاقة بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي.
وفي ختام حفل الافتتاح كرّم وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أبو راسين المشاركين في فعاليات الملتقى وكل من أسهم في إخراج ونجاح الملتقى، مقدماً لهم شهادات الشكر والتقدير.

جلسات الملتقى

من جانب آخر انطلقت جلسات الملتقى والتي شارك فيها نخبة من الأكاديميين بعدد من الأبحاث والأوراق العلمية التي تطرقت إلى علاقة اللغة العربية بقضايا الذكاء الاصطناعي، وشهدت نقاشاً حول القضايا المعاصرة حول علاقة اللغة العربية واستخدامات الذكاء الاصطناعي في تعليم ونشر اللغة، بمشاركة عدد من الباحثين واللغويين والمهتمين من قسم اللغة العربية بكلية الآداب وقسم علوم الحاسب الآلي بكلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، حيث قدم الدكتور موسى بن محمد خبراني من كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، ورقة علمية بعنوان “الذكاء الاصطناعي واللغة العربية: المعالجة، التحليل، التحديات والمستقبل”، أشار خلالها إلى بعض التطبيقات الشائعة للذكاء الاصطناعي وأهم التطبيقات لمعالجة اللغات الطبيعية، إضافة إلى عوائق اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، فيما قدم الدكتور راجان جون، والدكتور محمد فخر الدين آدم، ورقة علمية بعنوان “دور معالجة اللغات الطبيعية في اللغة العربية”، وتطرق خلالها إلى دور الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغات الطبيعية واللغة العربية بشكل خاص، فيما اختتمت الجلسة بمشاركة الدكتور إسماعيل شكري من قسم اللغة العربية بورقة حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي ونماذج الجهة البلاغية”، وأكد من خلالها أنه لا توجد نظرية في اللسانيات والبلاغة لا توظف الذكاء الاصطناعي، منوهاً أن هذا التوظيف يظهر بشكل نسبي، وهو ما حاول الدكتور تأكيده من خلال النموذج البلاغي الذي تطرق إليه خلال عرض الورقة العلمية، وأدارت الجلسة الدكتورة نجلاء بنت علي مطري مساعدة رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة.
كما شهدت الجلسة الثانية للملتقى مشاركة الدكتور جابر بن علي مسلماني من قسم اللغة الإنجليزية الذي قدم بحثاً بعنوان “الواقع المعزز واستخدامه في تعليم اللغات: اللغة العربية أنموذجاً”، فيما قدم الدكتور عباس السر من قسم اللغة العربية ورقة بحثية بعنوان “اللسانيات الحاسوبية وحوسبة العربية”، واختتمت الجلسة بمشاركة الدكتور عبدالله جاد الكريم بورقة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي وتعليم العربية ونشرها”، وأدار الجلسة الدكتور حسن بن إبراهيم قابور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى