مازن الاحمدي – مكه المكرمة
أن المملكة العربية السعودية وفي اطار رؤيه التحول الوطني ٢٠٣٠ وضعت في قمه اولوياتها الاهتمام بحقوق المسنين والمسنات وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم و التي من شأنها توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم بما يحقق رؤية المملكة للتنمية المستدامة 2030 م.
وشددت سمو الاميره اضواء ال سعود في تصريحات صحفيه عقب تدشين دار الرعاية الاجتماعية للمسنات، التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة الرياض أول فصل دراسي لمحو الأمية في دور الرعاية على مستوى المملكة، ضمن التعاون المشترك مع وزارة التعليم بحضور عدد من قيادات وزارتي العمل
ولفتت الاميره اضواء ال سعود الي أن رعاية المسنين والاهتمام بهم هو واجب حرصت المملكة على تقديمه لهذه الفئة التي أفنت حياتها بالعطاء والتضحية، وتستحق الاحترام والامتنان والرعاية من خلال خدمتهم على أكمل وجه، وتقديم التسهيلات وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم، وتطوير الخدمات لرعايتهم بشكل يضمن تمتعهم بحقوقهم كافة لتوفير الحياة الكريمة لهم ولجميع فئات المجتمع دون استثناء.
واشارت الي ان رؤيه ٢٠٣٠ وضعت استراتيجية لرعاية كبار السن من خلال إنشاء دور الرعاية وتقديم عناية خاصة بهم والوقوف على كل ما يحتاجون إليه إضافة لصرف مخصصات شهرية لهم خاصه أن المادة السابعة والعشرين من النظام الأساسي للحكم حفظت حقوق المسن، حيث نصت على أن تكفل الدولة حق المواطن وأسرته، في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة، ودعم نظام الضمان الاجتماعي، وتشجع المؤسسات والأفراد على المساهمة في الأعمال الخيرية مشيره الي إن المملكة أنشأت لجنة وطنية لكبار السن, تتولى وضع الخطط والمشروعات الوقائية والبرامج التوعوية الهادفة إلى تلبية متطلبات كبار السن,
وأن من أهداف هذه اللجنة رسم السياسة العامة لرعاية المسنين في المملكة, واقتراح الأنظمة واللوائح الخاصة بالمسنين التي تكفل لهم حياة اجتماعية كريمة وتعزز مكانتهم, وترسيخ الوعي بأوضاع المسنين وقضاياهم بما يكفل مكانتهم الأسرية والاجتماعية ويعزز دورهم الإيجابي, وتشجيع الأسرة وتقوية دورها في رعاية مسنيها, والبحث في تطوير أساليب الرعاية والخدمات المقدمة للمسنين بالتعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والعربية والدولية العاملة في هذا المجال, واقتراح البرامج والمشاريع الخاصة بالمسنين بما يتفق مع خبراتهم وميولهم, وإجراء الدراسات والبحوث وعقد الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية حول مختلف قضايا كبار السن بالتعاون مع الجامعات والمراكز والمنظمات المختصة بهذا الجانب.
وافادت الاميره اضواء ال سعود ان رؤيه ٢٠٣٠ وضعت حقوق المسنين على رأس أولوياتها خاصه انهم افنوا عمرهم في خدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم، حافظين لهم حقوقهم و تقديم جميع الخدمات والتسهيلات التي من شأنها توفير حياة كريمة للمسنين وأسرهم
واشارت الاميره اضواء ال سعود الي ما اكدت عليه منظمة الصحة العالمية من ان نسبة أعداد المسنين حول العالم 17 %، بواقع 16,6 مليار نسمة بحلول عام 2050 فيما توقعت دراسة سعوديه أن تزداد نسبة كبار السن في المملكة إلى 11,1 % بعد أن وذلك بحلول 2030، وأن تصل إلى 20,9 % في 2050.
ووصفت الاميره اضواء ال سعود ” تجربة المملكة في مجال رعاية المسنين تعد تجربه نموذجيه متميزه ومتفرده حيث شملت إنشاء مراكز ودور للرعاية الاجتماعية، بلغ عددها 12 دارا، منها مركز الملك سلمان الاجتماعي، وهو مشروع خاص يتبنى كل ما يدعم المسنين ويوفر لهم كل احتياجاتهم” مشيرة إلى أن غالب مشكلات دور رعاية المسنين تركّزت في غياب وسائل الراحة الكافية، وقلّة الكوادر المتخصصة، وضعف تأمين الرعاية الصحية الجيدة للمسنين، وندرة تخصصات العاملين والممارسين في قطاع كبار السن.
وأضافت أن ” قلة الإحصاءات تشمل قوائم الانتظار لطلب الخدمات المقدمة من المؤسسات الإيوائية أو الكلفة الفعلية لرعاية كبير السن فيها ”
الجدير بالذكر أن هناك دراسات تجري حاليا لاعتماد بعض التشريعات في مجال رعاية كبار السن، وإدخال أمراض الشيخوخة ضمن مناهج الطب، مشيرة إلى ان العناية بالدراسات والأبحاث التي تعنى برعاية المسنين وصحتهم، خاصة النفسية والاجتماعية مطلب مهم وضروري
وشددت الاميره اضواء ال سعود علي اهميه دعم و دور البنوك ومنشآت الأعمال ممثلة في برامج المسؤولية الاجتماعية تجاه قطاع كبار السن، وارتفاع الأعباء المالية لرعاية كبار السن، والتي تتحمل الدولة العبء الأكبر، مع ضعف إسهام المجتمع المحلي أو القطاعات الأخرى في تحملها.