أحمد بن محمد زقيل أبوطارق يرثي وينعي صديقه وزميله الفقيد الغالي / الأستاذ أحمد بن مهدي القادري..عميد الرياضيين وشيخ الطيبين بمنطقة جازان.. رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أيها الدمع كن غزيرا هتونا
واملئِ القلبَ بعدَ فقدٍ شجونا
سطرِ الحزن في سجلِّ المراثي
باكيا من بموتهم فارقونا
سنةُ الموتِ في البريّةِ حقٌ
حكمةُ اللهِ أنّنا راحلونا
كلَّ يومِ يباغتُ الموتُ ناساً
كلُّ نفسٍ غدا ستلقى المنونا
لا اعتراضٌ فقدرةُ الله تجري
في البرايا وكلُّنا ميّتـونا
غيرَ أنّي فقدتُ شهماً كريماً
طيب القلبِ مستقيماً أمينا
إنّني اليومَ في دموعي غريقٌ
ألهبَ الحزنُ مُهجتي والجفونا
كيف أبقى بما اعتراني بشوشاْ
بينما الفقد مستبدٌ طعونا
والأسى الجمّّ يملأُ الان صدري
كلُّ شيءٍ أراهُ حولي حزينا
( أرضُ جازان ) دمعُها الآن يجري
تحتسي الحزن والمآسي أنينا
( جدةُ الخيرِ ) وجهُها وجهُ ثكلى
مكفهرٌّ وأهلُها شاحبونا
(أحمدٌ ) ماتَ
كان شهما نبيلاً
كان بالطيب فائحاً ياسمينا
( قادريّاً ) مثابراً حازَ قدراً
ليس يرقى مثيله الآخرونا
راقيَّ الخُلقِ صادقَ القولِ دوماً
ليّنَ القولِ بالمعاني رصينا
شأوه النفع عزمه من حديدٍ
ذو صمودٍ ففاز دنيا ودينا.١
يرحلُ اليوم !
لا
فمازال حيا
باهيَّ الوجهِ سرمديا حنونا
كلُّ شبرٍ عليهِ مرّتْ خطاهُ
تطلب المجد في الأعالي سنينا
لم يزلْ بعد ذاكراً كيفَ قضّى
فترة العمرِ مُشرئبا غصونا
هكذا الخيرُ دائما ليس يفنى
يُلحِقُ المرءَ موكبَ الخالدينا
لم يمتُ قطُّ من تحلّى بفضلٍ
يغمرُ الناسَ بالتفاني ( مُزونا )
يرحم الله أحمداً حين أمسى
مغمض العينِ في المراثي رهينا
رحمةً منك يا إلهي وعفواً
هبْ لهُ أنت أرحمُ الراحمينا
………………………………
1- بمشيئة الله وفضله ومنه وكرمه. .
✍كلمات الشاعر أحمد بن محمد زقيل..