فيصل الهروبي / مجد الوطن
أثار الأديب عبدالرحمن الموكلي – وهو صاحب منتدى خميسية الموكلي- جدلا واسعا بإطلاق صفة “العشوائية” على المجالس الثقافية الأهلية، وذلك خلال أمسية عن ذات الموضوع، أمس، بنادي أبها الأدبي، ضمن برنامج فعالياته بصيف عسير “مرحبا ألف في عسير”.
وبينما اعتبر عدد من الأدباء أن ذلك الوصف حكما جائرا؛ برر الموكلي رأيه بأن تلك المجالس تعمل خارج المؤسسات الثقافية، وتحتاج إلى مظلة رسمية تحميها وتنظم عملها، ومجالس منتخبة وآلية عمل واضحة بما يجعلها تتخلى عن الفردية الواضحة عليها وينسبها إلى مؤسسات المجتمع المدني، مستبشرا بحل تلك الإشكالية من خلال نظام المؤسسات الأهلية التابع إلى وزارة العمل.
وذكر الموكلي بمناقشة الحوار الوطني لذات الموضوع، وما شهده من أوراق عمل، دون الخروج بنتائج مفيدة، معرجا بالحديث إلى صالونه الثقافي الذي انطلق ٢٠٠٦، قبل أن يتوقف أخيرا، مشيرا إلى رغبته بإعادته وفقا لآلية جديدة تواكب مستجدات العصر.
في المقابل، شدد الدكتور وليد أبوملحة على أن المجالس الثقافية يجب أن تواكب الجيل الشاب الذي يشكل ٨٠ ٪ من المجتمع السعودي، سواء بالغرف الثقافية الالكترونية أو نشاطات في أندية الحي أو حتى المقاهي والكافيهات، مضيفا إلى حاجة تلك المجالس إلى جو من الحرية حتى تنجح في تحقيق أهدافها بإثراء الحراك الفكري والثقافي، مقترحا حصة ثقافية أسبوعية تعني بالحوار المفتوح في مواضيع تهم النشء بما يسهم في خلق جيل واعي ومثقف.
وتحدث عن تجربة ديوانية اللواء سعيد أبوملحة، قائلا: “إن تلك الديوانية كانت تنبع من سماته الشخصية التي يبرز فيها الصخب ومخالطة الناس ومحبتهم والرغبة في خدمتهم والسعي إلى الحراك الفكري النافع للمكان وأهله”.
من جهة أخرى علق رئيس نادي أبها الأدبي قائلا: إن العلاقة بين المجالس الأهلية والمؤسسات الثقافية تقوم على التكامل والتعاون، مؤيدا ما ذهب إليه الأديب إبراهيم طالع الألمعي فيما ذكره من صور التكامل بين نادي أبها ومجلس ألمع الثقافي، مضيفا أن علاقة النادي كمؤسسة ثقافية بالصوالين والمنتديات الأهليه قائمة على التكامل والتعاون وآخر صور ذلك ما كان في حفل تكريم الأستاذ مهدي الراقدي وتدشين كتابه وهو من إصدارات مقهى بارق الثقافي.. وقال: إن علينا كمثقفين أن نتأمل في حقيقة مزعجة قليلا وهي إن معاناة كثير من هذه الصوالين ليس من جهة خارجية بل من بعض المنسوبين إليها من المثقفين أنفسهم ومن أصدقائها بالدرجة الأولى فبعضهم لديه مشكلاته النفسية والاجتماعية الخاصة التي يريد من الصالون أن يكون واجهة لها .