مقالات مجد الوطن

أوبة

 

عَلَى تَعَبِ النُّكُوْصِ هُنَا أَقَمْتُ
وَمِنْ جُبِّ الْغِوَايَةِ قَدْ أفقتُ
حَمَلْتُ شَوَاطِيءَ الْخَيْبَاتِ دهْرًا
وَمَا خَارَتْ قُوَاي وَلا انْهَزَمْتُ
كَأَنِّي لِلْعَذَابِ صِرَاطَ دَمْعٍ
فَتَبْتَسِمُ الـْجِرَاحُ إِذَا طُعِنْتُ
بِبِئْرِ الْحُزْنِ قَدْ أدْلَيْتُ رُوْحِي
كَسِيْرَ الْقَلْبِ لَكِنِّي احْتَمَلْتُ
بَلَى الآلَامُ تَمْضَغُ خُبْزَ قَلْبِي
فَأُطْعِمُهَا الشَّغَافَ وَمَا زَرَعْتُ
تَجَذَّرَ خَافِقِي بِالطِّيْنِ حَتَّى
تَسَامَقَ طْلْعُهُ وَبِهِ نَبَتُّ
تَوَقَّدْ أَيُّهَا (الْيَفَنُ) المُدَوِّي
وَحَاذِرْ أَنْ تَقُوْلَ : لَهُمْ صَمَتُّ
لَقَدْ هَيَّأْتُ لِلنَّجْوَى (بُرَاقًا)
وأَزْجَيْتُ الشُّعُوْرَ بِهِ عَرَجْتُ
لأَغْزِلَ خَافِقِي بِضِيَاءِ (طَهَ)
وَأَهْرِقَ مُهْجَتِي فَإِلَيهِ أُبْتُ
كَمِثْلِ الْغَيْمِ أَهْطِلُ وَالْعَشَايَا
(كَفَاغِيَةِ الْعَقِيْقِ )مَتَى هُـصـِرْتُ
عَرَفْتُ الْوَجْدَ حَتَّى كِدْتُ أَفْنَى
كَأَنِّي مِنْ صَبَا (أُحُدٍ) خُلِقْتُ
أَذُوْبُ مَحَبَّةً فَيَرِقُ طَبْعِي
لتَحْضِنُنِي (الـْمَدِيْنَةُ) إِنْ هَطَلْتُ
لأَنِّي قَدْ عَرَفْتُ غَرَامَ ( طَهَ)
فَذُبْتُ مَحَبَّةً وَاللهِ كِدْتُ
فَلَا وَلَـهٌ كَحُبِّكَ يَا حَبِيْبِي
وَلَا عِشْقٌ كَعِشْقِكَ إِذْ عَشِقْتُ
يَظِنُّ الْعَاشِقُوْنَ هَوَاكَ فَرْضًا
وَلَا يَدْرُوْنَ أَنِّي فِيْكَ ذُبْتُ
فَأَنْتَ الْجَـذْوَةُ الْـكُبْرَى لِـنـَبْـضـِي
وَرَاحَةُ مُهْجَتِي إِمَّا سَجَدْتُ
أَبَا (الزَّهْرَاءِ ) هَبْنِي مِنْكَ عَطْفًا
فِإِنِّي عِنْدَ بَابِكَ قَدْ وَقَفْتُ
وجُدْ لِي. بِالِّلقَاءِ وَلَوْ خَيَالًا
فحَسْبِي رُؤْيَةٌ لِأَقُوْلَ : فُزْتُ

 

الأستاذ

معبر النهاري 25/3/1442هـ

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ما شاء الله تبارك الله رائعة من روائع إبداعاتك أستاذي الحبيب أبا محمد أسأل الله لك التوفيق والسداد، في حفظ الله ورعايته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى