مقالات مجد الوطن

* ريحة أمي قصة واقعية

* بقلم سالم السليماني

فتحت عيني وأنا في مكان مظلم ،واذا بظل قادم يحمل شمعة تضئ نحوي ,و عندما اقترب واذا بها سيدة الواضح من هيئتها انها في نصف العمر ,قالت لي بكل هدوء عرفتني فقلت مترددا جدا .نعم أمي فجلست عند رأسي تتكلم عن حياتي وأنا طفل صغير وماذا كانت تفعل لي ، ثم قالت كنت أتألم وأنت مريض ، كنت أبرد لتدفأ، كنت أشبع عندما تأكل، وأنا ساكت وهي تتكلم،
وبدأت تظهر علي آثار شعور غريب,
والله لا أعرف ما هو شعور غامض لأول مرة .ولكن ما زلت أسمع وأسمع ثم أستمرت وقالت كنت اتظاهر بالبكاء حتى تضحك مني؛ وكانت عيني تحمل دموع لا أعرف فرح أم حزن ، هل القصه مؤثره هل حلم أو حقيقة ، لكن انها امي, ثم تأتي المفاجأة قالت هل كبرت أو مازلت صغيرا، سكت قليلا ولكن كان لابد من الجواب، نعم كبرت وكبرت جدا رغم اني مقعد في عيون الآخرين إلى أن سفينة حياتي تستمر و الآخرين ينظرون واصبحت مسؤول عن طفلين تركي و تسنيم، وقبل أن أتكلم عن نفسي كثيرا أحسست انها غضبت لأنها لم تعيش هاذي الحظات الجميله كأم لم ترا احفادها
وأبتدأت الشمعة تذوب حتى اني لا أرى ملامحها بوضوح فقالت هل نسيتني ردة فعلي .. لالا لا الوصول لك كان صعب انقلب الشوق إلى عتاب وبدأت الشمعة تتساقط لتذوب والمرآءه تذهب بخطوات بطيئة فتختفي وتغيب ولا اعلم هل هي؟؟؟
أو أنا ميت أم حي أو عقلي الباطني يتصارع مع عقلي الواعي أ م ..او.. هو شعور صنعه غيابها طول هذه المدة
وعدم رؤيتها ولو مره واحده حتى في المنام انه شعور يقتل حتى الأبطال وليس حب الأم ضعفا
فإن افضل البشر صلى الله عليه وسلم هذه القصه ( زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا، فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ.)
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 976 |
والغريب في قصتي….. اني لم اميز ريحة أمي ورجعت للواقع في لحظة على صوت المطر الشديد في اجواء شتويه باردة الظلام يا عم المكان بسبب الرياح والأمطار في مدينه جنوبيه سعوديه عزيزي القارئ ملاحظه فعلا انا لم أعرف أمي من الطفوله حتى الان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى