مقالات مجد الوطن

( تأبين ) قصة قصيرة

 

الكاتبة: أحلام أحمد بكري

…………….…..

حبك الذي يجري بأوردتي

قد جف منذو فترة..

لا غرابة فأنت الحاضر بكبريائك الغائب بمزاجك..

.

بعد أن طال صمت المشاعر بيننا..

وخفتْ شعلة الحب ، وبهُت بالقلب..

.

كنت قد نسيتُ شكل الحب الذي تقاسمتهُ معك..

بعد أن نفذتْ من خارطتي السبعون عذراً..

وأوصدت في وجهي كل أبواب الرجاء والأمل..

لم يكُن طرقي لبابك مزعجاً ، كي يستحق منك كل هذا الصدود والجفاء..؟!

.

في كل مرة ، يكون الأمل حاضر بعودتك..

ولكن هذه المرة لم تعُدْ..

فقد عادتَ لي مشاعري

وبِتُّ أمتلكها ، بعد أن أشكلها غرورك..

.

لم يقتلني الفقد

‏لكنهُ جعلني فارغة

‏ من كل شيء..

حتى منك أكتفيت..

.

أصبح حبيبي الصمت..

الصمت الذي أكتشفت أن لهُ عدة جوانب..

فهو‏ لا يقتصر على الرضا كعلامة..

بل هو ‏أحياناً جواب لقلة الحيلة..

‏أو عجزاً عن التبرير..

‏أو دليل استسلام..

ولكنهُ في حالي معك كان

النائب عن كل المشاعر المكبوتة..

.

(ممتلئة منك غضب

‏فائضة لك شوق..)

كنت دائماً أرددها وأسرّها في نفسي..

ولكن بعد اليوم ، لن يكون هناك غضب ولا شوق..

فقد حلّ مكانهُ التبلُّد والفتور..

وقد نُلت أنت شرف الريادة في اغتيال الشوق بداخلي ، وتذوييب الغضب قبل أن يصل لقلبي..

.

كنت خبير في تخدير مشاعري

ووضع مقاييس مُقننة للمخدر

حتى لا أغيب عن وعي مشاعرك..

أخطأت هذه المرة في تقديرك

وغبتُ عن الوعي ، وخيّل إليك أنني أحتضر وعلى وشك الموت..

.

لا تخف ، لم ألقى حتفي بعد..

بل ماتت مشاعري تجاهك..

وأفقتُ من خدرك..

وأقمتُ لها تأبين يليق بعضمتها في داخلي..

………………………….

الكاتبة: أحلام أحمد بكري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى