مقالات مجد الوطن

لمصلحة من ؟

 

🖋️عبدالرحمن الصروي

سئمت الناس في هذه الحياة من المتاعب وآلام الحياة بل وحتى التفكير في المستقبل وتبحث عن الراحة بشتى الطرق الممكنة وأحياناً غير الممكنة لأن لذة الراحة وطمأنينة النفس هي كل الحياة
ولكن ! ابتلينا بأناس هم أعداء الحياة والسعادة والطمأنينة والهدوء والراحة متأزمون نفسيًا ويريدون تصدير الأزمات لغيرهم ويحاولون بشتى الطرق تنكيد الحياة ولو كان بيدهم تلويث الهواء وتعكير صفو الماء لما ترددوا لوهلة . كل ذلك من أجل إشباع رغباتهم السوداوية ونفوسهم الحاقدة وأفكارهم الملوثة ، فهم يلبسون كل الأقنعة ويسلكون كل الطرق إلا تلك التي تؤدي إلى الحق والحقيقة فهم أتباع وعملاء بل وشياطين أكبر من الشياطين . وصل بهم الحال للإساءة للدين وتشويه السماحة والتعايش والاعتدال والوسطية بل الإساءة لمن يخدم الدين ويسعى لعزة المسلمين وجمع كلمتهم وخدمة مقدساتهم .
ياترى بأساليبهم الحزبية المقيتة من يخدمون؟ وفي أحضان من يرتمون ؟أعمالهم هي ليست صدفة ومساعيهم ليست عشوائية بل صار كل ما ينفع المسلمين يصيبهم بالغيرة والهيجان ويسعون لإفساد لحمة المسلمين ، وكل ما يخدم المسلمين يغيضهم . للأسف إنهم يلبسون لباس الدين ويتحدثون باسم الدين ولكنهم أشد خطراً من العدوّ الظاهر المبين .
بالأمس القريب سلكوا كل مسلك ليبعدوا الناس عن أداء مناسك الحج ثم لم ينجحوا فانتهجوا نهج الكذب والبهتان فرد عليهم الحجاج أنفسهم بما وجدوه من تساهيل وخدمات تفوق الوصف وقدموا شكرهم وامتنانهم للقيادة السعودية ولجميع الجهات العاملة في الحج وما ذلك إلا بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعزه الله وولي العهد محمد بن سلمان أعزه الله ، وحرصهم على تقديم الخدمات على أكمل وجه وتسخير كل الإمكانات لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم في يسر وطمأنينة ،
فبعد كل ذلك أصبح لزاماً على كل فرد منا الوعي ثم الوعي لندرك ما يخطط له أولئك العملاء الخونة والحزبيين من التفرقة والإساءة للدين وأهله . بل والوقوف في وجه كل من يحاول الانتقاص أو المزايدة على ما يقدم للحجيج ولعموم المسلمين من خدمات جليلة ، ورد كيد الكائدين في نحورهم ليعلموا أنهم منبوذين وبعملهم مدحورين ، ولن يتحقق ما يتمنوه ، وماهم إلا حثالة قد وظّفهم الأعداء لتفرقة المسلمين ليكونوا أحزاباً وجماعات متفرقة متناحرة فهيهات لهم ذلك .( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى