مقالات مجد الوطن

فن الحديث

 

يعتبر الحديث و إجادته
إحدى ضروريات المجتمع
و يتطلب فن الحديث متابعة المستمعين والرغبة في سماع الحديث من خلال كل كلمة يقولها المتحدث
و إذا كان الاتكيت هو فن السلوك المهذب والتصرفات الراقية
فهو لا يكون بهذه الصفة إلا إذا كان نابعاً من أعماق النفس البشرية دون تصنع أو تكلف

التحدث مع الآخرين بحب ومودة يجعلهم يتقربون من الشخص أكثر بعكس إظهار الكلمات العدوانية التي تجعل من الشخص منفراً، وتدفع الآخرين لتجنبه

يميل غالبية الناس إلى التحدث عن أنفسهم، ويعتبرون ذلك من الموضوعات المُفضلة لديهم؛ لذا فإن تشجيع الآخرين على التعبير عن أنفسهم وطلب ذلك منهم يعتبر من أسس التحدث بشكل مريح ولبق ، ويتم ذلك من خلال توجيه الأسئلة لهم عن مجال عملهم، أو دراستهم، أو مكان سكنهم، أو دفعهم للتحدث عن مهاراتهم وهواياتهم.

علينا أن نتذكر إن أهم ما يعكس شخصية الإنسان ويوحي بمقدار رقيه
و ذكائه الإجتماعي طريقة حديثه و أسلوبه

للحديث آداب تعكس مدى تحضر الإنسان و من أهم قواعد المحادثة :

_ عدم الإسراف في الحديث
_ ضرورة سماع الطرف الآخر
_ عدم مقاطعة المتحدث
_أن يتصف المتحدث بصوت هادئ خفيف
_ تجنب العصبية و التوتر في أثناء الحديث
_أن تتجنب الألفاظ الجارحة التي تؤذي المشاعر
_أن يتضمن الحديث بعض الكلمات الطيبة التي تؤثر بالإيجاب على المستمع
_تنازل عن الكلام لمن هو أكبر منك
_لا تلجأ إلى الكلام المصطنع
_لا تهمس في أذن أحد
و أنت في مجموعة
_ لا تتبادل مع بعض الحاضرين نظرات فيها غمز بالآخرين
_لا تهزأ بأحد و امتنع عن المزاح
_مارس الثناء والشكر بكثير من الأدب و اللباقة
_أصدق القول
_تجنب الحديث
عن نفسك و عن مآثرك
و عن صحتك أو مرضك
_لا تحتكر الحديث
تجنب المجادلات
و إن لم تتفق مع شخص على رأي ما استمع إلى وجهة نظره
_عند الحديث حاذر من طرح أسئلة ذات طابع شخصي
_إذا استخدم أحدهم كلمات وتعابير غير صحيحة فلا تصحح ما يقوله بطريقة مباشرة بل حاول أن تستخدم الكلمات نفسها
بشكلها الصحيح في حلال حديثك معه
_تكرار اسم المتحدث يترك أثر طيباً و يساعد على الألفة و المودة
_لا تحاول التعرف على أسرار غيرك
و إذا أستودعك أحد سراً كن كتوماً و لا تفشه
_الابتسامة الجميلة على الوجه في أثناء الحديث على ألا يكون موضوعاً محزناً

المهم التدرب على الكلام الذي يجعل الشخص أكثر قدرة على التحدث بلباقة؛ لذا ينبغي البحث عن الوسائل التي يمكنك من خلالها التدرب على الكلام؛ كالتطوع للحديث عن مجالات خبرة الشخص في المؤتمرات المحلية ، أو اجتماعات الجمعيات، أو الانضمام إلى مراكز خاصة لتنمية مهارات التحدث وفن الكلام، وغيرها من الوسائل.

ندى فنري
مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى