مقالات مجد الوطن

ىخطوات لحل المشكلة

 

يتعرض الإنسان في حياته العملية إلى العديد من الأمور والمواقف غير المعتادة التي توثر أحيانًا على تتمة أمر معين أو تشويه موقف أو إحداث خلل ، فيواجه عدد من المشكلات في مختلف مراحل حياته .

تتفاوت هذه المشكلات في حجمها، وأهميتها ، وأولويتها ، بالإضافة إلى طرق إدراكها، وأساليب السعي إلى حلها .

بداية تعرف المشكلة لغوياً بأنها صعوبة أو قضية تحتاج إلى معالجة وتذليل للوصول إلى نتيجة معينة .

المشكلة هي عبارة عن موقف غامض أو سؤال محير يستدعي الفهم
و الحل .

من الطبيعي أن يسعى الإنسان لحل المشكلات التي تواجه .

و لابد لحل المشكلات من طريقة منهجية يستخدم فيها الفرد تفكيره مع ما يتوفر لديه من خبرات ومهارات ومعارف مكتسبة وتجارب سابقة .

إن تطبيق بعض النصائح في بداية المشكلة يقلل من حدتها ويساهم في حلها بشكل أسرع ، ويقلل من المضاعفات والآثار السلبية للمشكلة منها :

_ القضاء على المشكله قبل أن تكبر : إن هذا هو أول ما يجب أن تقوم به عندما تبدأ التعامل مع مشكلة ما .

_اسأل نفسك : ما هو أسوأ شيء يمكن حدوثه؟
هذه نصيحة أخرى يجب أن تقوم بها في بدايات حدوث المشكلة .

_ اجمع معلومات جيدة ووافية عن المشكلة:
إن جمع المعلومات الدقيقة والحقيقية والصحيحة عن مشكلتك غالبا ما يقلل القلق غير المبرر والمخاوف غير الحقيقية التي تواجهها
عندما تتحدى المشكلة.

_ حاول أن تتنبأ بإمكانية حدوث المشكلة :
إنه أمر يمكنك أن تفعله ولو لم تنشأ المشكلة ، كن مستعدا .

_ اطلب المساعدة :
يمكنك أن تطلب من الناس نصيحتهم ،في الذي ينبغي عليك أن تفعله ، أوتسألهم عن الذي فعلوه في حالات مشابهة لحالتك .

_تخلص من شعور (يجب أن أكون على صواب) !:
كن منفتحا على الحلول التي قد تنجح في حل المشكلة ، بدلا من الحكم المتسرع عليها بناء على خبرات قليلة
و معلومات غير دقيقة.

_حاول أن تصل إلى أكثر من حل : لا يمكن أن تكتشف -فعليا- جدوى الحل والقرار الذي اتخذته قبل أن يطبق على أرض الواقع، ما يبدو أنه حل مثالي نظريا يمكن أن يخفق عند التطبيق الميداني .

_ أعد تعريف “الإخفاق والفشل”: إن هذه النصيحة مهمة لسببين ، أولهما كيفية تعاملك ومعالجتك للخوف من الفشل من المشكلة ، والثاني هو استخدام وتجربة الحلول المختلفة دون تردد .

_ فتت المشكلة إلى أجزاء صغيرة : إنجاز المهمة تماما أو حل المشكلة بالكامل قد يبدو أمرا صعب المنال أو مستحيلا ، عند التعامل مع المشكلة كبنية وكتلة واحدة، ولتخفف من القلق النفسي والارتباك الذهني الذي تسببه المشكلة ولتنظر إليها بوضوح ، حاول أن تجزئها ، حاول أن تحدد المكونات الرئيسية لها والمشكلات الصغيرة التي أدت إليها و الأشخاص الذين لهم تعلق بها ، ثم حاول أن توجد إجراء أو حلا مصغرا لكل مكون على حدة .

_ استخدم الوقت النسبي : استخدم 80 % من وقتك لإيجاد حل للمشكلة ، و 20 % من الوقت للمراجعة مع النفس والتفكر ، قد يبدو ذلك صعبا لمن هم تحت وطأة المشكلات ، لكن تركيز الجهد والطاقة والتفكير في التحرك العملي لحل المشكلة أكثر نفعا وجدوى من هدر الوقت في الشكوى والإحباط والانشغال الذهني برسم سيناريوهات الآثار الأسوأ لاستمرار المشكلة.

_ استحضر قانون “باركنسون”: يقول قانون باركنسون أن (العمل يتمدد ليملأ الوقت) ، فإذا حددت لنفسك أسبوعا لحل المشكلة، فإن المشكلة ستنمو وتتمدد لتشغل الحيز الذي أعطيته لها .
ركز جهدك في الفترة التي ستحل فيها المشكلة ، وحدد لنفسك ساعة بدلا من يوم كامل ، أو يوما واحدا فقط بدلا من أسبوع كامل لحلها .

_استخرج الدروس والفرص التي في المشكلة : غالبا ما يكون هنالك جوانب مضيئة في المشكلة ، فربما كانت تنبيها لنا لتطوير ذواتنا وتحسين أعمالنا ، أو ربما تعلمنا منها أن الحياة ليست بدرجة السوء التي توقعناها ، إن البحث عن الجوانب الإيجابية للمشكلة يقلل من آثارها النفسية السلبية ، وقد يجعلنا نرى المشكلة كفرصة حقيقية للتحسين

_ تحدث عن المشكلة بواقعية ووضوح : قد تتفاقم المشكلات بسبب أن شخصا ما قد أساء تفسير ما قاله شخص آخر ، وللتأكد من أن فهمك للموقف هو نفس الفهم الموجود لدى الآخرين الذين تتعلق بهم المشكلة ، اطلب منهم أن يعيدوا لك شرح الموقف وتصورهم له .

_ لا تثر المشاكل !” : كثير من المشاكل نحن السبب الرئيسي في حدوثها ، احم نفسك من الوقوع في المشكلات عبر الاستباقية لحدوثها والتفكير جيدا قبل الإقدام على العمل أو الحديث ، وتحاش صناعة الأزمات التي ليس لها ضرورة حتمية .

_ استخدم كلمات إيجابية : تتعامل عقولنا في الغالب مع الكلمات التي تصف الأشياء وتأخذ الانطباع عنها، كلمة “مشكلة” كلمة لها إيحاء سلبي ، ويمكن استخدام كلمة ذات إيحاء إيجابي بديلا عنها مثل كلمة “تحدي” على سبيل المثال .

_حافظ على الدافعية العالية : من السهل أن تصبح محبطا ،وبخاصة إذا كنت خائفا من الفشل ، أو أن الحل الذي طبقته قد فشل في علاج المشكلة ، سوف تشعر بالاستسلام ، عند هذه النقطة يجب أن تعطي نفسك شحنة إيجابية ودافعية ، جرب مجموعة من التكتيكات ،إن تغيير طريقة تفكيرك لمزيد من التفاؤل والإيجابية والتحفيز تصنع الفرق كله ، ستجعلك تستمر في العطاء والكفاح ، حتى في تلك اللحظات التي تشعر في بدايتها أن الأمل مفقود ط

في النهاية أول خطوات حل المشكلات الشعور بالمشكلة: أي الاحساس بالمشكلة والرغبة في حلها، ثم تحديد المشكلة بوضوح و تطبيق ماذكرناه سابقاً .

ندى فنري
مدربة / مستشارة
انا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى