مقالات مجد الوطن

من حسن الخلق أن تجامل الناس 

 

ما أجمل الحياة عندما ننظر إليها من الجانب المشرق ،لكنها ليست مثالية .

 

داوي الآخرين بطيبة قلبك

و صدق مشاعرك،ابتسم ، و تعلم فن المجاملات .

 

هو فن جيد يجب أن تمتلكه ،سواء كنت رجل

أو امرأة

 

فن المجاملة، يضمن لك حب الناس ،و تستطيع أن تمتلك قلوبهم ،إذا لم يكن مبالغ فيه ،لذلك كن واعي لما تقول .

 

ركز في مجاملتك على التفرد، و التميز ،كن قوي الملاحظة ،و سريع البديهة .

 

بداية، يجب أن تكون كلماتك في مكانها الصحيح ، و الأهم أن لا تبالغ .

 

المجاملة أسلوب خير،إذا كانت تتحلى بمعاني الحب للآخرين، و تعين على ذوبان الحقد والحسد و إذا كانت غير ذلك فالعواقب عظيمة.

 

من حسن الخلق أن تجامل الناس،و تحسن صحبتهم . لكن لا تكرر المجاملات حتى لا تصبح فاقدة لرونقها في أذن سامعها .

 

يختلط على بعض الناس العلاقة بين المجاملة والنفاق، وقد يبدو الأمران متقاربين لأن بينهما عناصر مشتركة كاللين وبشاشة الوجه والتقرب من طرف آخر قد يكون مسؤولا أو غير مسؤول، ولكن إلى جانب تشابههما في بعض العناصر المشتركة إلا أنهما يبتعدان ويفترقان كثيراً عن بعضهما في عناصر أخرى .

 

انتبه هناك فرق بين المجامل و المنافق ،

أن الأول يظل صديقاً وفياً يظهر صدقه ،و لو بعد حين ، و أما المنافق فيظهر كذبه

و نفاقه بعد أن تتحقق أهدافه و لا تعود له مصلحة عند من نافق له .

 

كما أن الإفراط في مجاملة من لا يستحق المجاملة ربما يدخل صاحبه في شبهة النفاق، ولذلك لا بد من مراعاة معيارين دقيقين هما: مدى صدق المتحدث ومدى قابلية المتلقي للتأثر بما يسمع، فإنهما المعياران الفاصلان بين المجاملة والنفاق.

 

علينا أن ننتبه،أن المنافق يسعى إلى مصالحه الشخصية دائماً،معتمداً على الكذب والمبالغة والتهويل والخداع ومدح الشخص بما ليس فيه ،

أو تنزيهه عما هو فيه، ولا يتورع عن إلحاق أكبر الضرر بأشخاص آخرين،

من أجل مصلحة صغيرة ورخيصة.

 

إنه يستخدم كلاماً معسولا ، ولكنه غير صادق، ويظهر وجهاً بشوشاً، ولكنها بشاشة مصطنعة، ويظهر حرصه على من يخاطبه، وهو في الواقع يسعى إلى مصلحته الشخصية، وربما يكون ذكياً في وسائل إقناعه، ومؤثراً في إلحاحه.

 

معاني المجاملة هي : التعامل بالرفق واللين والأدب مع من يستحقّه، وقد أوصى الإسلام بالرفق ، قال تعالى (ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم « إنّ الرفق لا يكون في شيء إلاّ زانه ولا ينزع من شيء إلاّ شانه»، فالمجاملة يمكن أن تكسب بها صديقا أو حليفا أو نصيرا ، ويمكن أن تخفف غضبا أو شحناء أو عداوة ، ويمكن أن تعقد مصالحة، أو تحترم بها من يستحق الاحترام وتقدر قدره، أو غير ذلك –مما يحقق مصلحة عامة أو خاصة ولا يلحق ضرراً بأحد، وتخلو المجاملة في العادة من الكذب أو المبالغة أو التنازل عن الحقوق أو التفريط بحقوق الآخرين أو إلحاق الضرر بأي أحد أو مخادعة المخاطب

أو غشه .

 

في النهاية تذكر أن الفرق بين النفاق والمجاملة هو :

“النفاق: أن تظهر خيرا وتخفي شرا” ،” المجاملة: أن تظهر خيرا وتخفي خيرا”

 

نصيحة : أن يكرهك الناس لصراحتك لكن بدون وقاحة خير من أن يحبوك لنفاقك

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى