مقالات مجد الوطن

جزء من روايتي: شرارة وبناتها حرائق!!

 

الروح/ صفية باسودان – جازان

 

 

قالت (قناعة) بكل وضوح وشفافية: آآآه ليتني فقئت عينيها البصاصة.. عمومًا لم تكن هذه المرة الأولى.. إنه الماضي يا عزيزتي لقد انهال عليّ دفعة واحدة بعد أن ظل حبيس الحاضر سنينًا. وأنتِ ما هي حكايتكِ مع تلك المدعوة نجوى؟

تهربت من الإجابة ولم أجاريها، فأنا أعرف ما سيجري على لساني من كلام بعد سؤالها هذا. فقد مرت (نجوى) ببالي ومعها تلميحاتها الدؤوبة عن علاقتها وتعارفها به وانه وقع في حبها منكبًا على قلبه ولم يسمِ أحدًا عليه، وجمت ثم حذفت المشهد الذي مثلته من خلال صورته الخاصة التي أرسلها لي وحوارًا دار بيننا ركبت عليه ردًا كرد له ومن ثم قالته لي!

جشمت الذكرى الشرسة الكاسرة على قلبي دون رحمة وقبل أن تقتلني فررت منها دون أن أدع مجالًا لمطاردتي أو للبحث عني.

التزمنا الصمت لبرهة، مديت يدي، ضغطت على الشاشة واخترت من اليوتيوب مقطعًا غنائيًا لكوكب الشرق أم كلثوم وغنيت معها “وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتي.. ما عرفش ازاي حبيتك.. ما عرفش إزاي يا حياتي

من همسة حب لقيتني بحب.. لقيتني بحب وأذوب في الحب

وأذوب في الحب وصبح وليل، وليل على بابه”

بلغنا حي (قناعة) وقبل أن تترجل السيارة وتضع قدمها على الأسفلت رأينا (المنصدم) في الزقاق المطل علينا وسمعناه يدندن “يا حبيباً زرت يوماً أيكه .. طائر الشوق أغني ألمي….. وحنيني لك يكوي أضلعي .. والثواني جمرات في دمي” ، قالت بصوت استكشافي: قد نجد شيئًا جميلًا مشتركُا بيننا وبين من نكرهه، وهو ذاته الذي يناقض ذاته ويكرهه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى