مقالات مجد الوطن

”’ أنت الأمين ””

 

في رثاء الأمين بن الزاهد النعمي

 

ماذا أقول ودمع عيني قد جرى؟

والقلب من أسف عليه تفطرا

 

والنفس في شجن عليه تألمت

والروح يعصرها الفراق تكدرا

 

في يوم نعيك أظلمت أيامنا

مخلافنا الملحاء يندب في القرى

 

فجعت بموت أمينها في لحظة

كانت تتابع ما ألم وما اعترى

 

عن حاله بين المشافي عابر

أرض الحجاز فكان آخر معبرا

 

فجعت بموتك والمصاب مجلل

ما للممات تأخر إن قدّرا

 

يا سيد المخلاف ذكرك عاطر

بين الأنام محلق فوق الذرا

 

يا سيد المخلاف كنت على الوفا

صدقا وعدلا والسخاء بكم يُرى

 

كنت المعين لمن أتاك سجية

والفضل منك وبالمكان تصدرا

 

فيك الحفاوة بالضيوف تعددت

ما بين إكرام وجود يشترى

 

ابن الكرام وسيد في قومه

من آل حيدر كنت نعم المفخرا

 

أنت الأمين بلغت منزلة العلا

شرفا وكنت مقدما ومقدرا

 

أودى به مرض فأنهك جسمه

ودنت منيته وكان الشاكرا

 

يا ذلك السرطان فعلك شاهد

رمنا الشفاء ورمت فيه تحسرا

 

واليوم غطي بالتراب لموته

فعلا الظلام وكان نجما نيرا

 

رحمات ربي يا أمين بكم حفت

وثوابك الجنات تجزى وأنهرا

 

وسقاك ربي بالغمام هواطلا

ما حل صبح في الزمان وأسفرا

 

صلى الإله على الشفيع محمد

ما جن ليل بالحياة وأقمرا

 

عبدالله العماري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى