مقالات مجد الوطن

ظروف الحياة الحالية 

 

ظروف الحياة الحالية و المتطلبات والضغوط التي على كاهلنا ، واقتحام التكنولوجيا و وسائل التواصل الاجتماعي لحياتنا و انعدام الخصوصية ، جعلت منا أشخاص أكثر قلقاً على حياتنا و على مكانتنا في المجتمع ، و انخفض الاستقرار العاطفي و النفسي بشكل ملحوظ .

 

الاستقرار هو الأمان

و الشعور بالارتياح في الحياة و عدم تغير الحال إلى الأسوء ، بل إلى الأفضل ، سواء كان أماناً أسرياً ، أو اقصادياً ، أو على صعيد العمل .

 

يؤكد علماء النفس أن العواطف تؤثر بشكل كبير في جميع قرارت البشر وهنا

تكمن أهمية الاستقرار العاطفي .

 

ماهو الاستقرار العاطفي ؟

 

يُعرف بأنه قدرة الفرد على البقاء في حالة توازن ، رغم كل الأحداث التي تعصف بحياته ، يبقى مستقراً و قادراً على الاستمرار في الإنتاج والتأقلم مع مختلف الظروف .

 

الاستقرار العاطفي هو أحد أهم الأركان في حياة الشخص والتي تدعم توازنه العاطفي ومشاعره وبالتالي يكون الشخص مرتاح عاطفيا ويتمتع بمشاعر إيجابية تجعل منه ينظر إلى الآخرين والحياة نظرة متفائلة ،ويكون الحكم على الأمور متوازن وعقلاني ويستطيع الشخص بذلك أن يبدع في عمله باتقان .

 

تنشأ المشاكل عندما يتعين عليك إيجاد توازن بين ما يحتاجه الناس منك وما تحتاجه لنفسك.

 

التوازن هو مفتاح حياة ناجحة. لا تنكر عقلك

أو جسدك أو روحك.

 

تستثمر الوقت والطاقة في الجميع بالتساوي ؛ سيكون أفضل استثمار قمت به على الإطلاق.

 

يقول ستيفن ر. كوفي

 

الحكمة هي المنظور في الحياة ، إحساسك بالتوازن ، فهمك لكيفية ارتباط مختلف الأجزاء والمبادئ ببعضها البعض

 

إن كنت ترغب في أن تصبح أكثر اتزانا عاطفيا ، عليك أن تبدأ ومنذ هذه اللحظة في تقبل نفسك كما أنت، وأن تتوقف عن محاولة إصلاح كل نواقصك.

 

كلما تقبلت فكرة أنك كاف كما أنت الآن، أصبح بوسعك التركيز على أمور أكثر أهمية في حياتك.

 

عندما يشعر الشخص باستقرار عاطفي ذلك يؤثر ايجابياً على نفسيته

فهو يكمن في حالة من الهدوء والراحة التي تسكن قلبه وتطمئنه بهذا الاستقرار .

 

يولد الاستقرار العاطفي من اكتفاء الشخص لحبيبه وزيادة الثقة بينهم التي تمنع من حدوث النزاعات .

 

من حظي باستقرار عاطفي فهو يحظى بحب متين بينه وبين شريكه

حتى نجد في هذه الحاله تقبل كل ما يواجهه من شريكه ويتفهم أموره

ويكون الشخص المستقر عاطفياً متمكن من أعماله ووظائفه ومتفهم وشخص موثوق به

 

الاستقرار العاطفي

والامان النفسي و الهدوء والسكينه والحنان العائلي اهم العوامل لنشأه عائليه صحيه وسليمه وقوامها قوي جسدياً وعقلياً وبدنياً.

 

فاذا اردتم اسرة مثاليه فامنحوا أبنائكم المحبه ،وازواجكم الحنان ،فالحب جرعة وقائيه ،والحنان جرعاتٍ تكميليه..والهدوء والامان جرعاتٍ تجميليه تقي كلا الزوجين من امراض الشيخوخه وتأخر ظهور علامات الهرم وتمحي ملامح الكبر بدون جراحه ولا تكاليف وتشد الجسد وتجدد خلاياه وتبقي على النشاط والحيويه حتى آخر مراحل العمر.

 

إليك مجموعة من النصائح التي تضعك على الطريق السليم لتحقيق الاتزان و الاستقرار العاطفي :

 

– غير وجهة نظرك للمواقف من حولك ، انظر بعين المراقب كأنك شخص ثالث و عندها ستجد أن قدرتك على التحكم بمشاعرك أضحت أكبر .

 

اعلم أنك أنت المسيطر فليس من الضروري أن تبقى مشاعرك هي المسيطرة على الدوام .

 

تعرف على ما تشعر به حقاً .

 

أعد صياغة أفكارك .

في كلّ مرة تشعر فيها بأن مشاعرك المحبطة تسيطر عليك، تذكر ما تفعله حينما تكون سعيدًا وجرب القيام بإحدى تلك الأمور، كأن تتصل بصديق مقرّب أو تقوم بنزهة قصيرة أو غير ذلك.

 

لا تقمع مشاعرك تعلم الإنصات إلى مشاعرك، تمامًا كما تنصت إلى أصدقائك. حيث تظهر الدراسات أن أولئك الذين يتجاهلون مشاعرهم، هم في الغالب غير سعداء ويعانون في غالب الأحيان من الاكتئاب

 

لا تتظاهر بأنك على ما يرام حينما لا تكون كذلك، لأنك وفي كل مرّة تخفي في مشاعرك السلبية وتقمعها خوفًا من ظهورها على السطح .

 

كن إيجابيا المتزنون عاطفيًا هم في الغالب أشخاص إيجابيون ينظرون إلى الجانب المشرق من الأمور

 

اعتنِ بنفسك إن لم تكن تحب نفسك، وتعتني بها كما تعتني بأي من أصدقائك وأفراد عائلتك، فلن تتمكن من الحصول على الحب من الآخرين، لأنّ صورتنا أمام الغير ليست سوى انعكاسًا لما نرى أنفسنا عليه، يمكنك القيام ببعض مما يلي لتعزز حبك لذاتك :

 

سامح نفسك على أخطاء الماضي ولا تقضي وقتك في لوم نفسك على ما فات. تطوع لدعم قضية تهتمّ بها.

 

استمع إلى أغنية تذكر بأجمل أيام حياتك.

اكتب يومياتك بشكل منتظم.

 

خذ إجازة من عملك أو جامعتك، واقض يومًا مع نفسك.

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى