مقالات مجد الوطن

عدم وضوح الرؤيا

 

مهما كانت قوة بصرك ..
إلا أنك لن ترى ب وضوح عبر زجاج متسخ .

لا تحتاج الكثير لترى الأمر بوضوح، فقط ابتعد قليلاً..

تجرّد من أفكارك المسبقة، انظر للأمر من بعيد وكأنه لا يعنيك، ضَع نفسك موضع المُتفرّج؛ حينها سترى الأشياء التي كانت غائبة عنك عندما كنت في غمرة التفاصيل، وستتضح لك الصورة بمجملها كما هي .

” أشياء كثيرة يجب
أن تبتعد عنها ، كي تراها بوضوح
البعد ليس مؤذي دائماً “.

لايمكن أن ترى حقيقة الأشخاص وأنت متورط معهم بمشاعرك .

عليك أن تبتعد قليلا لترئ الأمور بوضوح …

أحد أسباب عدم الرؤيا الغضب .
يقول عبد الوهاب المطاوع :
هل تريد ان تعرف أحدث طريقة للسعادة وتجنب الاكتئاب وأمراض القلب والشرايين والقرحة والأرق؟ أضحك بصوت عال إذا ابتهجت وإبك بلا حياء إذا أهمك شيء واشك همك لمن تستريح إليهم فان لم تجد فسجله على ورق أو بالريشة أو على شريط كاسيت وأهزم همومك بإخراجها من مكانها إلى الهواء الطلق وطهر قلبك من الكراهية والرغبة في الانتقام ممن أساءوا إليك وعش حياتك بإعتدال فلا تسرف في التفكير في المستقبل على حساب الحاضر ولا تتعامى عنه نهائياً.

يحافظ الحكماء على هدوئهم في أوقات الأزمات، وهم قادرون على الرجوع خطوة للوراء والنظر إلى الصورة بشكل أشمل ، فهم عميقو التفكير، ويجيدون التأمل في قدرات الذات، ويدركون حدود معرفتهم الخاصة، ويفكرون في البدائل .

إن الوضوح جميل ، كالسماء الصافية ، كالوردة المتفتحة ، كالماء النقي ، فكن واضحاً صادقاً في تعاملك مع ربك و مع الناس

كيف أحدد طبيعة مشاعري ؟
كيف يمكن أن تحدد طبيعة مشاعرك ودوافعها؟
وماذا بالنسبة للمشاعر الجديدة الإيجابية والسلبية التي تغمرك فجأة من حيث لا تدري؟
طبعاً هذا ليس سهلاً.
من الضروري منح نفسك بعض الوقت لفهم طبيعة شعورك، ومراجعة نفسك، وفهم ما الذي دفعك للانجذاب لشخص معين، والشعور بعدم الأمان أو الرضا أو الزعل أو الشك أو الشعور بأنك فجأة لم تعد تطيق رؤية فلان…

إذا قام شريكك بشيء يزعجك، توقف لحظة وراجع ما حدث، وحدد ما الذي حدث وما الذي يمكن أن يكون قد أزعجك أو ضايقك.
هل يعود ذلك لشعورك بفقدان الأمان وعدم إيمانك بنفسك؟
أم أنه فعلاً تجاوز بعض الحدود؟

كلما تمرنت على معرفة الذات، ومراجعة ذاتك، وتحديد طبيعة مشاعرك ودوافع سلوكك، سيسهل عليك التواصل والتعبير عنها لغيرك.

هذا ضروري لأنك إذا كنت لا تستطيع التعبير عما ضايقك ومراجعة جذور المشكلة، ربما يصعب وقتها التعلم مما حدث واتخاذ العبر وتطوير نفسك وعلاقتك.

التواصل الجيد لا يقتصر على تعبيرك عن مشاعرك.
إنه يعني أيضاً الإصغاء الجيد إلى مشاعر الطرف الآخر.

أحياناً نتساءل إذا كان الشريك يحبنا فعلاً ، الحب الحقيقي ..

إذا لم نشارك مشاعرنا، ربما هم أيضاً سيكتمون مشاعرهم ولا يتجرؤون، ويمر الوقت.

أحياناً الجرأة ضرورية. لذلك مهم أن نختار الكلمات المناسبة ونعطي الطرف الآخر المساحة للحديث والتعبير عن أنفسهم.

تعلّم من أخطائك ، يمكن أن تعتبرها فرصة لتطوير نفسك وعلاقتك بشريكك ومعرفة ذاتك وشريكك/شريكتك بشكل أفضل.

كلما تعرفت أكثر على مشاعرها ستتمكن من بناء علاقة أكثر عمقاً ، و مع مرور الوقت، ستتوطد أسس علاقتكما.
ليس هناك ما هو أجمل من السعادة العائلية فلا تفرط بها لأي شيء …

طرق تساعدك على التركيز ووضوح الرؤية:
– أن تعرف ما هي المراحل والحالات التي مررت بها في الماضي وأوصلتك إلى ما أنت عليه اليوم، وأعني الأمور الإيجابية والسلبية معاً.

ذلك يساعدك على التصالح مع ماضيك الذي يجرّ بك إلى الخلف فيما أنت تريد التقدم.

كن واضحاً مع نفسك واكتب أفكارك هذه على الورق لكي تراها بأوضح شكل ممكن.

ندى فنري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى