مقالات مجد الوطن

دمع القوافي

 

الأديب: حسن الأمير

————–

بعينكِ نصف ما يحوي الجمال

وفي الأخرى البقيةُ والكمالُ

 

و وصفكِ مُعجزٌ يا ليت شعري

أرى بدرًا..يغازلهُ الهلالُ

 

تغازلكِ الزهور وكل فجرٍ

لكِ العَليا وللشمسِ الزوالُ

 

وبسمتكِ التي سلبتْ منامي

حوتْ عسلًا هو العذبُ الزلالُ

 

و شَعْركِ كالنسيم يهزّ غصنًا

تداعبهُ المَيامن والشمالُ

 

بلى فيكِ الكمالٌ وكل حُسنٍ

وفي التشبيهِ كم يُشقي المثالُ

 

و روحكِ كالمزونِ تهيمُ حبًّا

فلا لونٌ لديكِ ولا انتحالُ

 

رأيتُ القدّ فابتهلتْ عيوني

و نادتْ علّ يسمعها الوصالُ

 

فريدةُ عصركِ الزاهي جمالًا

بلى فاق الخيالَ وما يقالُ

 

لكَم أفنيتُ حبريَ ليس وصفًا

فوصفكِ والجمالُ هو المُحالُ

 

و لكنْ كم تغالبني حروفي

و يأخذني إلى الوصفِ ارتجالُ

 

فلا تثريبَ يا دمع القوافي

فإنّ الحسنَ أتعبهُ الدلالُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى