مقالات مجد الوطن

التوازن في رمضان 

 

في رمضان يتقرب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى بالعبادات لينعم بالصحة والعافية والسعادة و الخير الكثير،لكن قد تنخفض الانتاجية، كل ما علينا هو الموازنة بين العمل، و الراحة، و العبادة، التي هي أساس كل شيء في حياتنا اليومية …

 

خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان ليعبد الله و يعمر الأرض فلم يأمرنا بالعبادة فقط ،علينا أن نهتم بكل ما يعننا و يساعدنا في حياتنا اليومية…

 

علينا التدريب على إدارة الضغوط، و تحقيق التوازن و هو مفتاح النجاح لحياة أكثر رضا على الإطلاق …

 

علينا الاهتمام بالعبادات و العمل معا ….

نعم علينا تلبية متطلبات الحياة المهنية و الشخصية و الاجتماعية،المهم أن نحقق توافق بين مسؤوليات العمل

و وقت الراحة و العبادة.

 

إذا لم نحقق هذا التوازن فقد يؤثر ذلك بشكل مباشر على عملنا و يؤدي إلى عواقب سلبية و التركيز فقط على العمل يشعرنا نشعر بالإجهاد و الارهاق…و التركيز على الراحة لأننا صيام فتنخفض الانتاجية بشكل كبير و يتدنى مستوى الأداء ، و التفرغ للعبادة صعب التنفيذ لأن العمل يعتبر جزء من العبادة لأن الإسلام يدعو المسلم إلى العمل ،و الانتاج ، فالعمل نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله فإذا خرج يسعى لأولاده فهو في سبيل الله و إذا خرج يسعى لنفسه ليعفها فهو في سبيل الله و إن كان قد خرج لأبوين كبيرين فهو في سبيل الله…

 

اليوم الجمعة خذ وقتا كافيا للراحة و الاسترخاء، حاول أن تقسم اليوم حسب رغبتك،وخذ خطوات مناسبة بعناية ثم فكر بحكمة كيف يمكن أن تكون متوازنا …

 

لا شك أن الحياة المتسارعة تتطلب الكثير من الجهد والوقت لذلك استفد من وقتك و ركز على اللحظة الراهنة …

 

النوم الكافي يعيد شحن الطاقة و يقلل من الشعور بالقلق والتوتر اللذين يؤثران سلبا على الصحة على المدى الطويل …

 

حدد أولوياتك و رتبها

نظم وقتك بشكل جيد

استفد من هذا الشهر الكريم و ضاعف عبادتك لتكسب الآجر و الثواب،و اجعل التوازن هدفك لتستطيع أن تكسب الدنيا و الآخرة فديننا الحنيف جاء بمنهج شامل و متوازان و متكامل ، تتكامل فيه العناية بالعبادة مع العناية بالعمل فالعبادة تغذي الروح و تعمر القلب ،و العمل يعمر الكون ،و الإسلام علم و عمل و عبادة و معاملة طيبة

قال تعالى ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون و ستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) سورة التوبة

 

يرفض الإسلام أن ينقطع المسلم للعبادة و يترك عمله أو ينشغل بعمله

و يتكاسل عن العبادة فالتوازن هو المطلوب .

 

قال تعالى ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه ، و إليه النشور ) …

 

المهم مراقبة الله و خشيته و الالتزام بحدوده و التقيد بأوامره و لا ننسى قول الله عز وجل :

( رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار)

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى