في رمضان يتقرب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى بالعبادات لينعم بالصحة والعافية والسعادة و الخير الكثير،لكن قد تنخفض الانتاجية، كل ما علينا هو الموازنة بين العمل، و الراحة، و العبادة، التي هي أساس كل شيء في حياتنا اليومية …
خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان ليعبد الله و يعمر الأرض فلم يأمرنا بالعبادة فقط ،علينا أن نهتم بكل ما يعننا و يساعدنا في حياتنا اليومية…
علينا التدريب على إدارة الضغوط، و تحقيق التوازن و هو مفتاح النجاح لحياة أكثر رضا على الإطلاق …
علينا الاهتمام بالعبادات و العمل معا ….
نعم علينا تلبية متطلبات الحياة المهنية و الشخصية و الاجتماعية،المهم أن نحقق توافق بين مسؤوليات العمل
و وقت الراحة و العبادة.
إذا لم نحقق هذا التوازن فقد يؤثر ذلك بشكل مباشر على عملنا و يؤدي إلى عواقب سلبية و التركيز فقط على العمل يشعرنا نشعر بالإجهاد و الارهاق…و التركيز على الراحة لأننا صيام فتنخفض الانتاجية بشكل كبير و يتدنى مستوى الأداء ، و التفرغ للعبادة صعب التنفيذ لأن العمل يعتبر جزء من العبادة لأن الإسلام يدعو المسلم إلى العمل ،و الانتاج ، فالعمل نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله فإذا خرج يسعى لأولاده فهو في سبيل الله و إذا خرج يسعى لنفسه ليعفها فهو في سبيل الله و إن كان قد خرج لأبوين كبيرين فهو في سبيل الله…
اليوم الجمعة خذ وقتا كافيا للراحة و الاسترخاء، حاول أن تقسم اليوم حسب رغبتك،وخذ خطوات مناسبة بعناية ثم فكر بحكمة كيف يمكن أن تكون متوازنا …
لا شك أن الحياة المتسارعة تتطلب الكثير من الجهد والوقت لذلك استفد من وقتك و ركز على اللحظة الراهنة …
النوم الكافي يعيد شحن الطاقة و يقلل من الشعور بالقلق والتوتر اللذين يؤثران سلبا على الصحة على المدى الطويل …
حدد أولوياتك و رتبها
نظم وقتك بشكل جيد
استفد من هذا الشهر الكريم و ضاعف عبادتك لتكسب الآجر و الثواب،و اجعل التوازن هدفك لتستطيع أن تكسب الدنيا و الآخرة فديننا الحنيف جاء بمنهج شامل و متوازان و متكامل ، تتكامل فيه العناية بالعبادة مع العناية بالعمل فالعبادة تغذي الروح و تعمر القلب ،و العمل يعمر الكون ،و الإسلام علم و عمل و عبادة و معاملة طيبة
قال تعالى ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون و ستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) سورة التوبة
يرفض الإسلام أن ينقطع المسلم للعبادة و يترك عمله أو ينشغل بعمله
و يتكاسل عن العبادة فالتوازن هو المطلوب .
قال تعالى ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه ، و إليه النشور ) …
المهم مراقبة الله و خشيته و الالتزام بحدوده و التقيد بأوامره و لا ننسى قول الله عز وجل :
( رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار)
ندى فنري
أديبة / صحفية