مقالات مجد الوطن

صحتنا بخير ….الغُريِّب أنموذجا

 

محمد الرياني

 

الغُريِّب التي تتنفس في أحضان وادي جازان وتملأ عيونها كحلًا من خضرة أشجاره ومن صفوف قصباته الفاتنة هي الغُريِّب نفسها التي تجعل من الصحة تيجانًا ؛ ففي كل مرة أطلب فيها الصحة من مركزها الأنيق أجد نصف العلاج قد سبق كل العلاج ،وتسبقني الابتسامات قبل أن أغادر مبتسمًا ، هذا المركز الأنيق تشعر فيه بقيمة الصحة ومعنى العناية والاهتمام والرعاية ، لن تقف كثيرًا من الوقت في مكان الاستقبال ، وفي العيادات هناك ألف معنى ومعنى لمفهوم الطب والأسرة والمجتمع ،ستجد كل الإجابات الحيرى حاضرة لشكواك ، تمر على الصيدلية والمختبر والطوارئ والفحص الاستباقي للعلامات الحيوية فتجد أن منظومة العمل تتشابه إلى حد كبير لتعزف لحن الحياة وتنشر عبقًا رائعًا يتضوع في جنبات المركز وما حوله .

في مركز صحي الغريب نعتز ونفتخر بطاقم صحي وإداري من أبناء الوطن وأبناء المنطقة تحديدًا يرون أن الصحة هي السعادة لهم ،وأن من جاء إليهم يحمل دمعة ألم عليه أن يغادر مبتسمًا بدمعة فرح .

هذه الخلجات حضرت صادقة مني في صباح جميل يذكرني بصباحات العروج الفاتنة في وادي جازان ومساحات ومساءات الغريب التي تجبر العصافير على الشدو بأجمل الألحان .

دمت ياغُريب صحةً وإنسانًا وعصافير شادية ومركزًا يليق بالصحة والطب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى