أخبار التعليم

   تعليم مكّة يختتم ملتقى تحديث دليل معايير وضوابط تطبيق نظام المقررات والمشاركون : الملتقى قيمة مضافة لنواتج التعلم

 
 
مكة المكرمة
زهير بن جمعة الغزال 

رعى المساعد للشؤون التعليمية المكلف الأستاذ فائز النفاعي ختام ملتقى تحديث دليل معايير وضوابط تطبيق نظام المقررات ” والذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في الشؤون التعليمية ” نظام المقررات ” لمدة ثلاثة أيام في فندق فوربوينتس بحي النسيم بالعاصمة المقدسة وشارك فيه 40 مشرفًا ومشرفة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة التعليمية وبحضور مشرف وزارة التعليم الأستاذ مرشد الكويكبي والأستاذة منيرة الروساء والأستاذة أمل الرجيعي ومساعدي المدير العام للشؤون التعليمية “بنين”بنات”.

وهدف الملتقى إلى تحسين نظام المقررات عبر عدة ورش على مدى ثلاثة أيام تناول فيها المشاركون والمشاركات تكاملية الأدوار بين مشرفي ومشرفات “نظام المقررات” كون نظام المقرات بوابة مهمة ومرحلة هامة تشهد أهم المتغيرات التي يمر بها الطالب وترسم معالم شخصيته المستقبلية ؛ حيث حرصت وزارة التعليم على إقرار ودعم السياسات التي تستثمر هذه المرحلة من حياة الطالب فكان تطبيق نظام المقررات على جميع المدارس الثانوية بهدف تعزيز الانتماء والولاء للدين والوطن وإكساب الطالب المعارف والخبرات الأساسية التي تعينه على مواصلته للدراسة الجامعية أو الانخراط في سوق العمل عبر تفهم اهتماماته وحاجاته وتلبيتها في إطار تنظيمي وأكاديمي يمكنه من التفكير المستقل والواعي .

وقد عبر الأستاذ عبداللطيف المهيني مدير مكتب التعليم بمحافظة الدلم بقوله: يظل نظام المقررات من أفضل الأنظمة التي تم اعتمادها كنظام للتعليم الثانوي وحظي منذ تأسيسه عام ١٤٢٥ هـ بقبول ورضى لدى الشريحة الأكبر من المعلمين والطلاب وتنامى التوسع في مدارس نظام المقررات حتى صدر القرار الوزاري عام ١٤٣٩ هـ بتطبيقه على جميع المدارس الثانوية وهو مؤشر وبرهان كبير على نجاحه
وأضاف المهيني أن نظام المقررات جمع بين الانضباط والمرونة وأعطى للطالب حقوقاً تربوية واختيارات تعليمية لم تكن موجودة في نظام التعليم الثانوي القديم والتقليدي وكذلك في النظام الفصلي وهو نظام يعتبر تهيئة إعدادية واقعية للنظام الجامعي كما قدّم هذا النظام للمعلم خاصة والمدرسة بشكلٍ عام مشيراً أنه عنصر الحزم في الضبط والمتابعة والتقويم للطالب دراسةً وسلوكاً وحضورا مما يشجع على رفع المستوى التحصيلي للطالب
وقال المهيني وأما بخصوص ملتقى تحديث دليل ومعايير تطبيق نظام المقررات الذي يقام في مدينة مكة المكرمة فهو ملتقى هام جداً خاصة خلال هذه المرحلة التي تتطلب مراجعة وتطوير للدليل ليواكب رؤية المملكة ٢٠٣٠ وتحقيقاً للتوجه القادم في التعليم الثانوي بوزارة التعليم من إدراج مسارات مهنية وتقنية تلبي سوق العمل والإخوة في تعليم مكة ممثلاً بقسم نظام المقررات أبدعوا وأحسنوا في وضع المحاور المناسبة للملتقى من ووش وأوراق عمل ، كما أبدعوا وتميّزوا في التهيئة والإعداد والتنظيم ليخرج الملتقى بالصورة المطلوبة وأتمنى بإذن الله أن يخرج الملتقى بالتوصيات التي ننتظرها وينتظرها الميدان التربوي والتعليمي ومن أهما :
أولاً : إيجاد آلية مقننة وواضحة لدعم وتعزيز الإرشاد الأكاديمي بالمدارس ، وهو بناء مهم في رفع مستوى نواتج التعلم بالمدرسة .
ثانياً : تفريغ وكيل خاص لنظام المقررات
ثالثاً : منح المزيد من الصلاحية للجنة الفصل الصيفي في ترشيح العاملين بالفصل الصيفي بما يعزز جانب اختيار الأكفأ والأجدر .
رابعاً : دعم الخطة الدراسية للطالب بالمعلمين مواكبةً لمميزات النظام التي تعطي الطالب حرية اختيار المقررات والجدول المناسب .

من جانب آخر قال الأستاذ عدنان كنعان براده مشرف نظام المقررات بالمدينة المنورة : مما لا شك فيه أن دليل التعليم الثانوي في إصداره الأول خضع لفترة مناسبة من التطبيق في الميدان ، ومن الطبيعي والمهم أن يخضع الدليل للتطوير والتحسين نتيجة التغذية الراجعة وهدف هذا اللقاء للإسهام في أن يكون الدليل في صورته الجديدة يغطي جميع ما تحتاجه المدارس الثانوية من لوائح وأنظمة لتطبيق النظام بالشكل الصحيح وبمرونة تتناسب مع روح نظام المقررات

وأضاف الأستاذ عدنان ” لقد تناول اللقاء مناقشة عدد من اللوائح والأنظمة التي تسهم في تحسين نواتج التعلم فنظام المقررات من أفضل الأنظمة التعليمية التي مرت على التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية فهو يتيح للمتعلمين بمختلف قدراتهم اختيار المقررات وتسجيلها في كل فصل دراسي حسب رغبة وقدرة المتعلم مما يسهم في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، كما تم خلال اللقاء مناقشة توظيف أدوات تقويم المتعلم في نظام المقررات بما يخدم نواتج التعلم من خلال تعديل توصيف بعض أدوات التقويم الحالية.

هذا وقد تناول المجتمعون خلال أيام الملتقى النقاش أوراق عمل حول تجويد تطبيق الإرشاد الأكاديمي في معالجة حالات التعثر ” وتطوير التعليم الثانوي و” الاستثمار الأمثل للكوادر المادية والبشرية في المرحلة الثانوية “و” تحقيق الانضباط المدرسي لطلاب المرحلة الثانوية كما ناقشوا في ورشة عمل بعنوان ” الممارسات التقويمية في مدارس المراحل الثانوية وورشة عمل ” الخطط الدراسية في المرحلة الثانوية وورشة عمل ” موائمة مخرجات المرحلة الثانوية لمتطلبات التنمية المستدامة واختتم الملتقى بورش ورشة عمل المقترحات التطويرية للتعليم الثانوي والتوصيات وتكريم المشاركين والمشاركات .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى