عمر شيخ – مكة المكرمة .
من المبادرات التي جمعت ما بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة ، ” ملتقى سعادتكم سعادتنا ٢٠٢١ ” – و الذي نظمه فريق ” أجيال زايد التطوعي الإماراتي” بقيادة المستشار الدكتور / منتصر المنصوري –
و بالتعاون مع مكتب مستقبل الرؤية السعودي بقيادة المدرب
و المستشار / حاتم محمد سفرجي ، حيث دارت موضوعات الملتقى و محاوره حول شعارٍ جميل ” في الأزمات تكمن البشارات ،، بشروا و لا تنفروا ” ، إذ تحدث المشاركون فيه حول كيفية وجودة البشارة في وسط الأزمات ، و كيف نستطيع رؤية السعادة و إستخراجها من الأزمة مشاركين فيها بتجارب شخصية تمنح الأفراد و الحضور المعرفة
و الوعي بإدارة أزماتهم ، و أن بإمكانهم أن يكونوا مبشرين لا منفرين ، كذلك تطرقوا إلى كيفية التعامل مع من حولنا من خلال تحفيزهم و الدفع بهم نحو الأمل و التفاؤل و الرقي .
فقد تناول الملتقى هذا الشعار من عدة محاور ؛ كسعادة الموظفين و الذي شارك في محوره خبيرات السعادة الأستاذة / سارة السلمي – و الأستاذة / شيخة الخزيمي ، و محور سعادة الأسرة ، و الذي ناقشته خبيرة السعادة / سمية جمجوم ، و محور سعادة المتعاملين الذي شرحت فيه خبيرة السعادة / ولاء الثقفي – كيفية صناعة السعادة على مستوى التعاملات اليومية البسيطة ، و آخرها محور سعادة المجتمع الذي طرحه عميقاً سعادة الدكتور / منتصر المنصوري ، و استوضح فيه نماذجاً من جهود دولة الإمارات الشقيقة في إحتواء ” أزمة كورونا ” وت عامل المجتمع الإماراتي معها ، و شاركت ضيفة الملتقى سفيرة السعادة الاستاذة / وردة المهري – بعض التجارب الشخصية و المهنية في تبنى معنى السعادة رغم الصعاب .
كما استضاف الملتقى الإعلامي المخضرم / عماد عبدالباري ،
و أُتيحت للحضور مداخلات ثرية الذين تجاوز مجموعهم الألف شخص على مختلف المنصات ، ساهمت مقترحاتهم
و مداخلاتهم في تجويد توصيات الملتقى .
و ختم اللقاء المستشار / حاتم سفرجي ، بعنوان ” من الأزمات تكمن البشارات ” قدم فيها ببساطةٍ و تبسيط موضوع إدارة الأزمة على المستوى النفسي
و الأسري و المجتمعي و الوطني و الإقتصادي و توجهات إدارة الأزمة و البشارات التي نستوحيها منها ، و كيف تكون رافداً من روافد الأمل و السعادة ، خاصة نحو أوطاننا الغالية
و الأمة العربية و الإسلامية .
عرج خلالها على العديد من الامثلة على التجارب
و النجاحات التي تولد من أزمتنا الحالية ، أزمة كورونا ، و ختمها بتجارب المملكة في محاربة أزمة كوفيد “”١٩ ” بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – و سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهم الله ورعاهم ، و جهود الوزارات في إدارة هذه الأزمة ووضع الحلول بمهنية و إحترافية .
و اختتم الملتقى بعدد من التوصيات المشتركة منها : تطوير مفهوم إدارة الأزمة من خلال الوعي بإستشراف الأزمة تطبيق العديد من الدورات ، و تطوير العمليات القيادية لصناعة السعادة في الموظفين من خلال قادة يؤمنون بأهمية الوعي بمفهوم السعادة
و إستراتيجياتها .
كما تضمنت التوصيات إنشاء منهج للسعادة و جودة الحياة يُدمج في مناهجنا التعليمية لأبنائنا و بناتنا الطلبة ، ليتعرفوا كيف تكون صناعة السعادة
و كيف تكون لديهم جودة حياة مميزة .
و آخر توصيات الملتقى بأن تستمر و تتكرر دائما مثل هذه الملتقيات و الندوات كمبادرات لجميع الأفراد و المجتمعات .
و انتهى الملتقى بتقديم المدرب والمستشار/ حاتم سفرجي – جزيل الشكر و الإمتنان لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة
و شعبها العزيز على إتاحة الفرصة ليشاركوا إخوانهم أشقائهم في المملكة العربية السعودية هذا النجاح المتميز الذي هو بداية إنطلاقة لمزيد من النجاحات متوالية مع أبناء زايد ، حفظ الله الدولتين بقياداتهم
و شعوبهم رائعين متحدين في دحر أعدائهم .