الرياض سامية الصالح
أكد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، أن المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها المغفور له ــ بإذن الله ــ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حملت على عاتقها خدمة القرآن الكريم وتعليمه.
وقال معاليه ــ في تصريح له بمناسبة انطلاق التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في دورتها الثانية والعشرين افتراضياً وفق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوروناــ: إن المملكة العربية السعودية أيضاً قد حملت على عاتقها خدمة القرآن ونشره في أوساط المجتمع، سائرة بذلك على المنهج النبوي برعاية كتاب الله العزيز والاهتمام به، هذا القرآن العظيم الذي جمع الخير كله، واستحق من تعلمه أن يحظى بالخيرية، فهو دليلنا وهادينا إلى ما فيه خير دنيانا وآخرتنا.
وأضاف: وقد جاءت مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات استمرارًا لجهود المملكة في خدمة كتاب الله، وبناء وتعزيز وعي المجتمع وشبابه، وإذ نشهد الدورة الثانية والعشرين لهذه المسابقة الكريمة، لنستذكر تشجيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ لأبناء هذا الوطن الغالي وبناته لحفظ وفهم وتدبر كتاب الله ــ جل وعلا ــ، ودعم المنافسة الشريفة بين حفاظ كتاب الله تعالى وحافظاته، فهذا القرآن الكريم مصدر عز هذه الأمة في الدنيا وسعادتها في الآخرة.
وأشار الدكتور اليوسف إلى أن ما حققته المسابقة من تنافس مثري بين أبناء وبنات الوطن في مختلف المناطق، ليعود عليهم بالنفع في دينهم، ويبعدهم عن مسببات الانحراف الفكري والعقدي والسلوكي، ويقويهم أمام مجابهة الفتن والضلال، بالوسطية والاعتدال، بالاعتماد على كتاب الله تعالى ويؤهلهم إلى مسابقات دولية ترتقي بهم وبوطننا إلى أعلى المنازل وأرفعها، فهم يحملون في صدورهم أعظم كلام، كلام ربنا عز وجل.
وأشاد رئيس ديوان المظالم بما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في العناية بهذه المسابقة المحلية وإنجاح أعمالها وتحقيق أهدافها ودعم المشاركين بها، مثمناً الجهود المبذولة من أمانة المسابقة ولجانها في توجيه طاقات النشء نحو الاستثمار الأمثل لأوقاتهم، واستغلالها بما فيه خير دنياهم وأخراهم.
واختتم معالي الدكتور خالد اليوسف تصريحه داعيًا الله ــ تبارك وتعالى ــ أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يجزيهم خير الجزاء وأعظمه، نظير ما يقدمانه من أعمال جليلة خدمةً للإسلام والمسلمين، وللقرآن الكريم وعلومه، وأن يجعل على أيديهم نصرة دين الله وسنة نبيه الكريم، وأن يحفظ لبلادنا وبلاد المسلمين الأمن والاستقرار.