الأخبار الرئيسية

النظام الجديد للفصول الثلاثة وانعكاساته على الطلاب ونواتج التعلم

 

محمد النعمي – جازان

بالتزامن مع المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله وزير التعليم عن التقويم الدراسي الجديد، المشتمل على تطوير النظام التعليمي والفصول الثلاثة و هي المرحلة الأولى من رحلة التطوير المستمرة، من خلال إدخال تحديثات جديدة على النظام التعليمي للطلبة سواء على المستوى الشكلي من حيث نظام الدراسة ومواعيدها وعدد أيام الدراسة الفعلية، أو من الناحية الموضوعية التي تضمنت تطوير المناهج التي يدرسها الطلاب حيث تعمل لخدمة الطلاب والطالبات، وتحقيق طموحاتهم بما يتماشى مع مستقبل الوطن، ويرتكز هذا على أن تكون السنة الدراسية من ثلاثة فصول دراسية، ولكل فصل حوالي 12 أسبوعاً ، مع التقليل من عدد المواد الأكاديمية، إضافة إلى التقليل من وقت التدريس الفعلي، مما يسهم في كسر رتابة وجمود العام الدراسي الذي يتصف بالطول بالمقارنة مع النظام الجديد.

أثر القرار على تجويد العملية التعليمية

إن قرار تطوير النظام التعليمي والعمل بنظام الفصول الثلاثة يمثل نقطة تحول في العملية التعليمية، من خلال الاستثمار الأمثل للعام واليوم الدراسي، والموارد التعليمية، ورفع مستوى كفاءة منظومة التعليم، وتطبيق خطط دراسية مطورة تتناغم مع متطلبات مرحلة تطوير المناهج، وإضافة مناهج جديدة، من خلال رفع كفاءة الأوزان النسبية بناء على احتياج كل مرحلة وفصل دراسي.
ويتماشى المقترح التعليمي الجديد مع رؤية المملكة 2030م، ويواكب التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، حيث يعزز قدرة الطلاب والطالبات في عمليات التفكير الناقد، ويساعد المعلمين والمعلمات على متابعة الطلاب والطالبات بشكل مستمر.
ويسعى هذا النظام إلى توفير الاستقرار اللازم في المجتمع المدرسي، وكذلك بين العاملين في مجال التعليم، الذين يعتبرون الركائز الأساسية لمرحلة التعليم وتطورها.

العائد في ساعات التعلم على الطلبة

إن العائد من نظام الفصول الثلاثة في ساعات التعلم يتمثل في التركيز على عملية التعلم، حيث أن الطالب في كل فصل دراسي لديه خمس أو ست موادٍ دراسية فقط ، بالتالي يبذلون المزيد من الجهد في كل موضوع وتصبح دراستهم أكثر عمقاً، الأمر الذي يسهم في زيادة معدلات الطلبة التحصيلية وتحسين الأداء الأكاديمي ورفع أدائهم في الاختبارات المحلية والدولية، إضافة إلى أن عمليات التقييم في هذا النظام تكون أكثر من عمليات التدريس، وتعد المرونة في العمليات التعليمية من أهم خصائص هذا النظام، حيث يمكن للطلاب دراسة المواد غير الأساسية وفق ما يفضلون و يرغبون معرفته و تعلمه .

لا انقطاع عن التعليم في القرار الجديد

إن مقترح تحويل الدراسة إلى ثلاثة فصول دراسية من خلال جدول مقترح للثلاثة فصول، متضمناً خطة فعلية لسير العملية التعليمية مع ضبط الإجازات والاختبارات في الثلاثة فصول، بحيث تضمن عدم انقطاع الطلبة عن التعليم، وسيكون من ضمن الخطة شهر رمضان المبارك، بحيث يتضمن إجازة بعد منتصف الشهر، وفي كل فصل دراسي هنالك إجازات نهاية أسبوع مطولة ، كذلك إجازة بين كل فصل وآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى