محمد الرياني
غدًا يبدأ عامٌ دراسيَّ مختلف، يعود طلابنا إلى قاعاتِ الدروسِ في ظروف مختلفة أحدثتها جائحةُ كورونا التي ألمت بالعالمِ بأسره، وسطَ هذه الظروف الصعبة تبذل دولتنا المباركة جهودًا كبيرةً لتحقيقِ التوازنِ بين الصحةِ والتعليمِ ليكونَ التعليمُ علامةً فارقةً ومميزةً في تاريخ تعليمنا، والحقُّ أن مركزَ الأمير سلطان الحضاري باسمه الحضاري ألقى بظلاله على شخصيةِ العمل في هذا المركز الذي ألفيتُ فيه العمل يسير بكفاءةٍ عاليةٍ ومنظمة تتواكبُ مع تطلعاتِ دولتنا لعودةِ التعليم بقوةٍ ينعمُ فيه الطلابُ بالصحةِ والعافيةِ آخذين كلَّ الجرعاتِ الطبيةِ التي تضمنُ لهم تلقّي جرعات من العلم بكل اطمئنان، وقد سعدتُ حقًّا في اليوم الذي يسبق أولَّ يومٍ لعودةِ الدراسةِ لطلابِ المرحلتين المتوسطة والثانوية بزيارةِ مركزِ سلطان الحضاري وشاهدتُ الجهودَ الكبيرةَ المبذولةَ في تنظيم دخولِ وخروجِ الطلابِ والطالباتِ وغيرهم للمركزِ وسطَ منظومةِ تعاونٍ بين العاملين في القطاعاتِ المختلفة لتحقيقِ أقصى درجاتِ التسهيل، في الوقت الذي يبذل فيه المشرفان الثنائي الرائع (بشاير غبين وخالد ذباب) عملًا بين الإدارة والوقوف الميداني لإرضاء كافة المستفيدين من لقاح كورونا بمشاركة الممارسين والمتعاونين والمتطوعين، وفي الوقتِ الذي سعدتُ فيه برؤيةِ أبناءِ وبناتِ الوطنِ الممارسين الصحيين يتسابقون لخدمةِ التعليمِ في أروعِ وأزهى درجاتِ العملِ فإنني أحيي وزارة الصحة ومعها صحة جازان حيث العمل بلا كلل من أجل تحقيق السعادة لمواجهة هذه الملمَّة التي أحاطت بنا والعالم كله، وغدًا تطلُّ إشراقةٌ رائعةٌ بشمسِ صحتنا وجهودِ دولتنا حفظها الله.