جن الخريف فتصاعد
العزف الشجي
وتساقطت أوراق
عمري من برونزية الأغصان،
فتناثرت أفيائي
الصفراء
حول الباب
تغريني
بدفء الهمس.
جن الخريف وراح
يزجرني على المرآة،
يقاسمني تفاصيلي ، يسابقني إلى حضن الظلال في تخوم الفي ،
أمَّا عطري الفواح
راح يمرع بعض أيام اليباب ، والروح
تستلهم ذكريات العرس.
جن الخريف
وراح يعصر ماتبقى
من رحيق الشوق في كأسٍ أخير،
يغسل شعري الهفهاف
يلعق لوني الخمري
يسبقني
إلى تيك الضفاف.
جن الخريف
يهَشِّم المرآة مغتاظاً
يشعل صفرة الجاديِّ
في الوجه الرطيب حتى
إذا مالت غصون
الوقت يرمقني بألحاظٍ خفاف
ذاك الساحر الفتَّان أعياه الجفاف في حين
قام الليل
كل الليل
يحكي لي
حكاياتٍ طواها
اليبس ، يعانقني
يهامسني
بذكرى الأمس.
جن الخريف
وغلَّّق الأبوابَ
يستبقُ المساء
وراح يرقص
في نواحِ
الروح في
معزوفةٍ بيضاء
كانت آخر الأنغام يعزفها على بابي
وشباكي هي من
رقصة الغرباء
ياللنحس !!
بدور سعيد